وقال الحزب، في بيان عنونه بـ"التمسك بمطالب شعبنا في نظام جديد ورفض الالتفاف عليها": "قد استمعنا باستنكار شديد إلى بيان وزير دفاع النظام البائد الذي لا يعبر عن شعبنا، ولا عن قواته المسلحة التي التحمت معنا.. وحزبنا وهو متضامن مع قوى الحرية والتغيير، يود أن يوضح في هذا الظرف الوطني الدقيق، أن هذا البيان، وقد أبقى على أكبر رموز النظام المعادية للشعب، يعتبر مرفوضا من قبلنا جملة وتفصيلا كما هو مرفوض من كل أحرار قواتنا المسلحة".
وأضاف البيان: أن "مطالب انتفاضة شعبنا صيغت بجلاء لا يقبل اللبس في (إعلان الحرية والتغيير)، وتمثلت في التنحية الكاملة للرئيس البشير ونظامه، ورموزه، وتسليم سلطة الشعب إلى حكومة، مدنية، انتقالية، توكل إليها مهمة تنفيذ إعلان الحرية والتغيير بكفاءة، وصرامة، وبلا نقصان، أو تفريط".
وكان وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، أعلن الإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير، الذي اندلعت ضده مظاهرات امتدت لأربعة أشهر، تطالبه بالرحيل عن السلطة وذلك على خلفية ارتفاع الأسعار وتراجع مستويات المعيشة، كما أعلن عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي لمدة عامين، وتعطيل العمل بدستور 2005. كما جرى الإعلان عن حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر وحل مجلس الوزراء وتكليف وزراء بالوكالة بتسيير أعمال الحكومة.