باريس — سبوتنيك. وقال ريستيير، في تصريحات صحفية من أمام الكاتدرائية التي اندلعت فيها النيران أمس الاثنين، "تم نقل التحف إلى بلدية باريس وضمنها التاج الكنسي"، مضيفا "التحف الأخرى سيتم نقلها لمتحف اللوفر ابتداء من اليوم أو غدا".
من جانبه، قال وزير الدولة للشؤون الداخلية الفرنسي لوران نونييس إن "هناك بعض المخاطر مازالت تهدد بعض الأقسام في الكاتدرائية"، مشيرا إلى أن "السلطات الفرنسية أخلت 5 أبنية سكنية حول الكاتدرائية".
وكان مدعي عام باريس ريمي هايتس قد صرح، بوقت سابق، بأنه لا يوجد دليل حتى الآن يشير إلى أن الحريق الذي اندلع في كاتدرائية نوتردام وسط العاصمة الفرنسية أمس الاثنين كان عملا متعمدا، مشيرا إلى أن التحقيقات بدأت باستجواب نحو 15 عاملا كانوا يقومون بأعمال الإشغالات في الكاتدرائية أمس الاثنين.
وقال هايتس، في تصريحات للصحفيين من أمام الكاتدرائية "بدأنا باستجواب حوالي 15 عاملاً كانوا يقومون بالأشغال في كاتدرائية نوتردام يوم أمس الاثنين"، مضيفا "هناك أكثر من 50 محققا يعملون لمعرفة أسباب الحريق".
وتابع "سنبدأ بإطلاق الاستنتاجات عندما يدخل المحققون إلى داخل الكاتدرائية لأنهم لا يستطيعون الدخول الآن نظرا للخطورة".
هذا وقد اندلع حريق هائل مساء يوم أمس الاثنين في كاتدرائية نوتردام في باريس أدى لسقوط "السهم" بالإضافة لإحداث أضرار جسيمة جداً في السقوف وفي الداخل. واستطاعت فرق الإطفاء السيطرة على الحريق في ساعة متأخرة من الليل قبل أن تطفئه بشكل كامل صباح اليوم الثلاثاء.
وتعد كاتدرائية "نوتردام" من أهم المعالم السياحية في فرنسا حيث يزورها ملايين السياح سنويا. وبدأت أعمال بناء الكاتدرائية الكاثوليكية عام 1163 لكي تنتهي عام 1345 وهي تعد شاهدا على فن العمارة القوطية.
ولعبت الكاتدرائية دورا تاريخيا إذ اعتاد ملوك فرنسا في الماضي القيام بالاحتفالات الدينية والتأبينية داخلها لكي تصبح بذلك أشهر كاتدرائية فرنسية نظرا لدورها التاريخي ولضخامة بنيانها ولفن عمارتها.