الأقصر — سبوتنيك. قال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري في مؤتمر صحفي من موقع الكشف، "بدأت أعمال الحفر في آب/ أغسطس 2018. وأسفر الكشف عن أكبر مقبرة صف في جبانة غرب طيبة".
وتابع: "المقبرة لها 18 مدخلا. وتعود للأسرة الـ18 منذ نحو 3500 سنة في الدولة الحديثة".
وأشار إلى أن "كان هناك جدل حول اسم المقبرة. اسمها شيت سو جحوتي ما يعني الإله جحوتي ينقذه، في بداية الأسرة الـ18".
وفي منطقة "العساسيف"، "تم الكشف على مقبرتين: اخمينو وميني رع. كما تم العثور على 3 توابيت وكم هائل من التماثيل"، بحسب وزيري.
ومن جهتها أكدت وزيرة السياحة المصرية رانيا المشاط أن "مصر تضع الآثار على رأسها وعلى رأس أولوياتها ونتطلع للمستقبل لكننا متمسكون بجذورنا".
وقالت "منذ نيسان/ أبريل الماضي قامت وزارة الآثار بالإعلان عن نحو 25 كشف".
وأضافت أن "أحد برامج الترويج للسياحة هو إبراز كل محافظة سياحية على حدة والأرقام تشير إلى زيادة نمط السياحة الثقافية في مصر على عكس دول العالم".
وتابعت: "هدفنا النهوض بقطاع هام هو قطاع السياحة".
وأعلن وزير الآثار خالد العناني أن نحو 20 سفيرا من دول العالم يحضرون الاكتشاف. وقال خلال المؤتمر: "حضورهم يدل على اهتمام شديد من دول العالم".
وأكد أن "قبل نيسان/أبريل القادم سنكون انتهينا لأول مرة من افتتاح متحف في شرم الشيخ، ونهاية 2020 افتتاح المتحف المصري، الذي سيكون بمثابة هدية للعالم".
وبحسب وزارة الآثار، تم الكشف عن المقبرة شمال مقبرة "روى" رقم تي تي 255، وذلك بعد إزالة جميع الرديم الناتج عن الأعمال المتراكمة للبعثات الأجنبية منذ ما يزيد عن 200 سنة، الذي كان يغطى المنطقة بالكامل.
وأوضحت الوزارة أن في بيان أنه تم "العثور على مقصورة كاملة من الطوب اللبن والبئر الخاص بها داخل فناء مقبرة الصفّ، التي تمثل نموذج لمقبرة كاملة مشيدة من الطوب اللبن، وهي تعد أول مقصورة كاملة تم الكشف عنها بجبانة طيبة، والمقصورة مقبية لها فناء صغير من الأحجار يتوسطه بئر عميق، وعلى الأرجح يعود تأريخ هذه المقصورة لفترة الرعامسة نظرا لوجود أمثلة مشابهة في دير المدينة".
وتحتوي المقبرة على "مجموعة كبيرة من تمثال أوشابتى مختلفة الأحجام والأشكال من الفيانس الأزرق ومن الخشب، وقناع مجمع من الكارتوناج، وأكثر من 50 ختم جنائزي لبعض الأشخاص اللذين لم يتم العثور على مقابرهم حتى الاَن، بالإضافة إلى عملة بطلمية من البرونز المخلوط بالنحاس من عصر الملك "بطليموس الثاني"، ومجموعة من الأوستراكات المصنوعة من الفخار وبردية كاملة مكتوبة بالهيراطيقية عثر عليها ملفوفة بخيط من الكتان، والجزء العلوي لغطاء آنية كانوبية مصنوعة من الحجر الجيري على شكل القرد، الذي يمثل المعبود "حابي" أحد أبناء حورس الأربعة"، وفقا للوزارة.
كما تتميز بوجود "مجموعة من المناظر الملونة والواضحة على أعمدة المداخل الخاصة للمقبرة، وتحمل نصوص سجل فيها اسم صاحب المقبرة، وألقابه حيث يحمل صاحب المقبرة العديد من الألقاب وهي الأمير الوراثي، العمدة، ورئيس الخدم وحامل ختم ملك مصر السفلى، وحامل ختم ملك مصر العليا، بالإضافة إلى مناظر أخرى لصيد الأسماك والطيور، التي تظهر محتفظة بألوانها الزاهية، وبقايا منظر لحملة القرابين ومناظر للوليمة، والموكب الجنائزي".
بالإضافة إلى العثور على "6 مقابر أخرى أسفل فناء المقبرة الصفّ وهو يمثل المستوى الثاني من مقبرة الصف، حيث تم فتح مقبرة صغيرة منها لشخص يدعى شسب لقب بكاتب مخزن الملك"، بحسب البيان.