وأضاف في حوار مع "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، سينشر لاحقا، أن الفترة المقبلة بين السعودية والعراق تشهد المزيد من التعاون، وأن عناصر العلاقة بينهما موجودة بالفعل، سواء فيما يتعلق بالحدود المشتركة أو المصالح المشتركة، وتشابه الاقتصاد والمخاطر أيضا، وأن الاستراتيجية العامة في تأطير العلاقة بين البلدين، قائمة على الاستراتيجية الاقتصادية الحقيقية، وليست العلاقة الاقتصادية القائمة على الدعم السياسي فقط.
وأشار إلى أن العلاقة ستكون قوية في وجود سوقين كبيرين بالسعودية والعراق، خاصة أنها ظلت ضعيفة منذ غزو الكويت، إلا أن التعاون الحالي القائم على المصالح المشتركية، سيفتح الأبواب للشراكة الحقيقية، وأن مصلحة العراق تكمن في عدم استخدامه لا من إيران ضد السعودية، ولا من السعودية ضد إيران، بحيث لا تستخدمه أي من الدولتين في تهديد الأخرى، وأن الرياض تتعامل مع العراق بهذا المبدأ.
وشدد على أن العراق دولة كبيرة لا يمكن أن تكون تابعة، وأن السعودية تتعاون مع دولة قائمة بذاتها لا تحتاج إلى دول أخرى، سوى في ترتيب العلاقات مع دول الجوار بما فيها السعودية.
عبد الرحمن الراشد يروي كيف خدع "البشير والترابي" العالم؟.. وتفاصيل حواره مع مبارك بعد الانقلاب السودانيhttps://t.co/tJoWAa2vkP pic.twitter.com/2PGy1NP7fj
— صحيفة المرصد (@marsdnews24) April 14, 2019
تعاون أمني
قال وزير خارجية جمهورية العراق، الدكتور محمد علي الحكيم، إن الرياض وبغداد اتفقتا على التعاون في مجالي الأمن والمخابرات.
وكان الدكتور علي الحكيم قد التقى في مقر إقامته في قصر الملك سعود للضيافة، وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء، عادل بن أحمد الجبير، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إلى المملكة، أمس الخميس.
وأكدت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أنه جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها في كافة مجالات التعاون المشترك، إضافة إلى استعراض مستجدات القضايا الإقليمية والدولية.
تطوير العلاقات
وعقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ورئيس الوزراء العراقي الدكتور عادل عبد المهدي، جلسة مشاورات أمس الخميس، تم خلالها بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف المجالات في إطار مجلس التنسيق السعودي العراقي.
وأكد العاهل السعودي ورئيس الوزراء العراقي، على العلاقات التاريخية والدينية والاجتماعية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العراقية وأهمية استثمار هذا الإرث السياسي والتاريخي والديني، وتعزيز العلاقات انسجاما مع توجه القيادتين.