مؤتمر يالطا الاقتصادي يجمع أصدقاء القرم من سياسيين ونشطاء وبرلمانيين وغيرهم، من اللذين يتفهمواموقف شعب القرم، الذي تأخذ قراره في استفتاءعام 2014 ،والذي تم حسب المعايير الدولية.
ويتابع المسعودي: وقد اختار الشعب هنا الانفصال عن أوكرانيا، والعودة إلى وطنه الأم روسيا، وهذا من حقه، وهو أحد مبادئ الأمم المتحدة الذي ينص على حق الشعوب في تقريرمصيره، ولكن للأسف الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا الغربية، و لأسباب جيوسياسية بحتة قررت أن لا تعترف بهذا الاستفتاء وبنتائجه،والأغرب أنها فرضت عقوبات قاسية على روسيا وعلى جمهورية القرم وصلت إلى حالة الحصارالاقتصادي.
ويعترف الناشط التونسي بأن تغيرا كبيرا قد طرأ على القرم، تستطيع أن تشعر به عندما تتكلم مع المواطنين الروس، ويتابع: عندما كانت القرم تحت الحكم الأوكراني في العشرين سنة الأخيرة كان مهملا كليا، ولم يطرأ عليها تغيير منذ العهد السوفييتي، وعندما حصلت القرم على استقلالها وانضمت إلى روسيا، كانت البنية التحتية شبه منهارة، والخدمات العامة كانت سيئة جدا،والمرافق السياحية كانت دون المستوى على الرغم من أن القرم منطقة السياحية بامتياز.
واستدرك: الآن يمكن ملاحظة التطور الكبير في البنية التحتية، رغم الصعوبات التي تعرضت لها جمهورية القرم من طرف أوكرانيا، حيث تم قطع الماء والكهرباء، وهذا شيء غير إنساني أبدا، لكن شعب القرم، وبالاستعانة بجمهورية روسيا الاتحادية استطاع التغلب على هذه الصعوبات، وأصبح النمو الاقتصادي فيها يماثل الجمهوريات الروسية الأخرى بل ويتفوق على بعضها.
وعن رأيه بالمنتدى يقول عبدالعزيز المسعودي: يأتي الكثير من أصدقاء القرم إلى المنتدى، ومن جميع أنحاء العالم، وهذا العام شهد مشاركة كثيفة وبأعداد كبيرة، منهم أصحاب رؤوس الأموال الذين يريدون أن يعبروا عن حبهم للقرم عن طريق الاستثمار هنا، للنهوض باقتصادها، لكن أن يتم ذلك على أساس المصلحة المشتركة بين الطرفين.