أفاد الموقع الإلكتروني العبري "ديبكا" مساء اليوم، الثلاثاء، بأن تعيين الجنرال حسين سلامي، قائدا جديدا للحرس الثوري الإيراني، يعزى إلى محاولة إزالة العقوبات الاقتصادية الأمريكية المفروضة على بلاده، عبر قيامه بعمليات عسكرية في منطقة الشرق الأوسط.
غلق مضيق هرمز
وزعم الموقع الاستخباراتي العبري، وثيق الصلة بجهاز المخابرات الإسرائيلي، أن إيران تنوي القيام بالعمل نفسه في البحر الأحمر، مدعيا أنه في حال اتخاذ إيران أية خطوة متهورة سيرفع بدوره سعر برميل النفط إلى 100 دولار.
ورأى موقع "ديبكا" أن من بين الاحتمالات الإيرانية لفك الحظر الاقتصادي على بلادها، هو القيام بعمليات عسكرية ضد أهداف عسكرية أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في سوريا والعراق، أو أهداف عسكرية أخرى في المنطقة، مثل إسرائيل والسعودية والإمارات، بدعوى أنها أهداف حليفة للولايات المتحدة الأمريكية.
تخفيف الحصار الاقتصادي
وادعى الموقع أن الحرس الثوري الإيراني بات جاهزا لأي عمل عسكري في هذا السياق، بهدف تخفيف الحصار الاقتصادي المفروض على إيران كليا.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت، أمس الاثنين، عدم تجديد الإعفاءات من العقوبات على الدول المستوردة للنفط من إيران، في موعد تجديدها يوم 2 مايو/ أيار المقبل.
وقال البيت الأبيض في بيان:
إن الرئيس دونالد ترامب قرر عدم إعادة إصدار إعفاءات من العقوبات على إيران، عندما تنتهي صلاحيتها في أوائل مايو/ أيار. ويهدف هذا القرار إلى وصول صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، وحرمان النظام من مصدر دخله الرئيس.
وأضاف:
الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ثلاثة من أكبر منتجي الطاقة في العالم، إلى جانب أصدقائنا وحلفائنا، ملتزمون بضمان استمرار تزويد أسواق النفط العالمية بما يكفي.
رد فعل
أوضحنا للقادة الإيرانيين أنه في حال تم الاعتداء علينا سنجيب بطريقة صارمة، سنرد على ما يقوم به [قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني] قاسم سليماني، أو أي ميليشيا حول العالم.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران تجري اتصالات مع المؤسسات الداخلية والشركاء الدوليين المعنيين بمسألة وقف الإعفاءات من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، مؤكدة أنها لا تعطي أي اعتبار لمنح هذه الإعفاءات أو رفعها.
وفي هذا السياق، أكد موقع "ديبكا" في تقريره المطول أن القوات العسكرية الأمريكية المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط باتت على أهبة الاستعداد لأية عمليات عسكرية إيرانية، ردا على إعلان البيت الأبيض السابق، والخاص بعدم تجديد الإعفاءات من العقوبات على الدول المستوردة للنفط من إيران.