وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن "اجتماع القمة التشاورية للشركاء الإقليميين للسودان التي عقدت اليوم في القاهرة كان مهما، نجح في الخروج بنتائج إيجابية لصالح الشعب السوداني، من أجل الحفاظ على وحدة الشعب السوداني ومقدراته واستقراره، فضلا عن الانتقال السلس للمرحلة الانتقالية"، وذلك حسب وكالة "أ ش أ" الرسمية.
وتابع أن "الرئيس عبدالفتاح السيسي كان له دور كبير، ونجح في مد الفترة من 15 يوما حتى 3 أشهر، إذ أن الرؤساء الذين حضروا اجتماع القمة وجدوا أن مدة 15 يوما غير كافية، ومن ثم تم التوافق على مهلة الـ3 أشهر لتشكيل الحكومة وظهور الملامح المدنية للمرحلة الانتقالية".
ولفت المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إلى أن "السيسي عرض التجربة المصرية التي تتشابه مع الأوضاع في السودان، وانحياز القوات المسلحة للشعب دائما، مشددا على أن الجميع يسعى للحفاظ على السودان واستقراره، كما اتفق وزراء خارجية الدول التي حضرت الاجتماع التشاوري بشأن السودان، على عقد سلسلة من الاجتماعات للتنسيق ومتابعة تطورات الأوضاع".
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد في كلمة له خلال ختام القمة، اليوم الثلاثاء: إن قادة أفارقة اتفقوا خلال اجتماع عقدوه في القاهرة على ضرورة إتاحة مزيد من الوقت للمجلس العسكري الحاكم في السودان لتطبيق إصلاحات ديمقراطية، قائلا: "تم التوافق على منح المزيد من الوقت لتنفيذ تلك الإجراءات" بمساعدة الاتحاد الإفريقي".
وتابع: "عكست مباحثاتنا إرادة سياسية مشتركة نحو العمل الجماعي، وإعادة تأكيد التزامنا بوحدة السودان ودعم استقراره، موضحا أنهم توافقوا علي الحاجة العاجلة لمعالجة الوضع في السودان، وإرساء نظام ديمقراطي شامل، وتعزيز حكم القانون وتحقيق تنمية فعالة، بمساعدة الاتحاد الإفريقي".
وأمهل "مجلس السلم والأمن"، التابع للاتحاد الأفريقي، الأسبوع الماضي، "المجلس العسكري الانتقالي" بالسودان 15 يوما لتسليم السلطة لحكومة مدنية أو تعليق عضويته بالاتحاد.
ويشهد السودان حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.