وقال بوتين في حفل افتتاح منتدى "حزام واحد، طريق واحد" في بكين: "من المهم تطوير استجابة فعالة لمخاطر تجزئة الفضاء السياسي والاقتصادي والتكنولوجي العالمي، لتزايد الحمائية، وأخطر أشكالها التي تفرض حاليا بتجاوز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، العقوبات الأحادية والحروب التجارية".
وأضاف أن المجتمع الدولي وحده القادر على مواجهة تحديات تباطؤ التنمية الاقتصادية العالمية، وفجوة الرعاية الاجتماعية بين مختلف البلدان والتأخر التكنولوجي.
يقول عضو أكاديمية القضايا الجيوسياسية الروسية الدكتور علي الأحمد في حديث لبرنامج "حول العالم":
"بشأن أهمية عقد منتدى "حزام واحد، طريق واحد"،لا شك أن العالم اليوم في حالة فراغ فيما يتعلق بالرؤى الاستراتيجية والرؤى الإيديولوجية بالذات، بمعنى أنه لم يعد هناك نظريات بعد انهيار الاتحاد السوفياتي يعتمد عليها العالم، حتى النظرية "الليبيرالية" أصبحت حالة مشكوك فيها سواء في الولايات المتحدة أو في العالم الرأسمالي".
ويشير الأحمد إلى أن هناك نظريات بدأت تظهر ملامحها الآن، كالحزام والطريق الواحد، التي تتبناها الصين، والرؤية الأوراسية الروسية، إضافة إلى رؤيا مع المشرقية التي يمكن أن تصل إلى شمال حوض المتوسط. وقال:"عندما يتحدث بوتين فيما يتعلق بمواجهة النظرة الأحادية في محاولة الهيمنة على العالم، فإنه لا بد في نهاية الأمر، لا بد من قواعد فكرية لهذه الحالة، لذلك عندما يتم الحديث عن هذا الأمر في منتدى حزام واحد، طريق واحد، التي تتبناها الصين، هناك رؤية شاملة لهذا الأمر، لها علاقة بمحاولة التوازن للقوى الردعية على المستوى العسكري، وإنما في محاولة لإعادة التوازن على المستويات الأخرى، على مستوى أن يكون هناك بدائل لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وأن يكون هناك آليات جديدة لا تعتمد عليها هذه الثلاثية في ربط البحور الخمسة من خلال الحزام والطريق الواحد، وأوراسيا والمشرقية من أجل الإنتقال السلس للأموال لتنشيط العلاقات والتبادل بين هذه الدول".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي