وقال الشهود لرويترز إن عددا من المعتصمين أصيبوا بجروح متفاوتة عندما قرأت قوات الأمن عليهم نصوصا تفيد بعدم قانونية اعتصامهم قبل أن تتدخل مباشرة مستعملة الهراوات، كما طاردتهم في أحياء أخرى من العاصمة مستعملة خراطيم المياه.
ولم يرد أحد من الأطباء بمستشفى السويسي بالرباط على استفسار عن حالة المصابين، وقال الغلاط "هو مخطط دولي يعاكس إرادة الشعب ويمهد لخوصصة وتفكيك المدرسة العمومية".
ويحتج الأساتذة على العقود القابلة للتجديد التي يعملون بموجبها ويطالبون بمزايا كاملة ومعاشات مثل العاملين الدائمين في الحكومة.
وقال الشهود إن المحتجين وفدوا من أجزاء مختلفة من المغرب وحاولوا الاعتصام أمام مبنى البرلمان إلى أن فرقتهم الشرطة.
وكان وزير التربية الوطنية والتعليم العالي سعيد أمزازي قد هدد بفصل المعلمين المحتجين ما لم يعودوا إلى قاعات الدرس وقال إن الإضراب أثر على سبعة في المئة من طلاب المغرب البالغ عددهم سبعة ملايين.
ويشهد المغرب، الذي تفادى ما شهدته دول أخرى من اضطرابات أثناء الربيع العربي عام 2011، احتجاجات بين الحين والآخر وإن كانت نادرا ما تجتذب الآلاف أو تصل إلى حد المواجهة مع الشرطة.
وقال مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة "عندما كان الأمر يتعلق بمسيرات أو تظاهر لم يقع أي تدخل، لكن عندما تقرر الأمر أن يتحول إلى اعتصام آنذاك السلطة وجهت نداء بالتفرق بمكبر الصوت".
وأضاف "لسنا في صدام مع الأساتذة" مشيرا إلى أن ما يهم السلطات هو مصلحة التلاميذ والنهوض بأوضاع المعلمين.
ومنذ عام 2016 استعانت الجهات المسؤولة عن التعليم بنحو 55 ألف معلم يعملون بعقود قابلة للتجديد من بين إجمالي عدد المدرسين البالغ 240 ألفا، وذلك لمعالجة مشكلة تكدس قاعات الدرس في الريف.
ورفع المغرب ميزانية التعليم بمقدار 5.4 مليار درهم (558.4 مليون دولار) في عام 2019 ليبلغ حجهما 68 مليار درهم.