و"فيض النور" هو أعجوبة تحدث كلّ سنة في عيد الفصح الشرقي الاورثوذكسي في كنيسة القيامة التي تعتبر بالنسبة للمسيحيين أقدس مكان في العالم، حيث صلب المسيح ومات بالجسد ودفن وقام من القبر المقدس في اليوم الثالث، بحسب العقيدة المسيحية.
وتزدحم الكنيسة بعدد كبير من المؤمنين من مختلف الجنسيات منذ يوم الجمعة المقدسة بانتظار انبثاق النور المقدس ويبدأون منذ صباح سبت النور بالترنيم والصلاة.
وبحسب موقع "vdlnews"، قبل مراسيم فيض النور المقدس من قبر يسوع المسيح، يقوم رجال شرطة اسرائيل بفحص القبر للتأكد من عدم وجود أي سبب بشري لهذه الأعجوبة، ويبدأ الفحص الساعة 10 صباحا وينتهي الساعة 11 قبل الظهر.
وبعد التأكد من خلو القبر المقدس من أي مادة مسببة لهذه الأعجوبة، يتم وضع ختم من العسل الممزوج بالشمع على باب القبر.
ويتم تفتيش بطريرك أورشليم (القدس) للروم الأرثوذكس ويدخل القبر لابسا فقط الثوب الأبيض الكهنوتي الذي لا يوجد فيه جيوب.
ويدخل البطريرك وهو يحمل شمعة مطفأة مكونة من عدة شموع عددها 33 شمعة في حزمة واحدة معقودة معا تمثل عمر السيد المسيح، وهذه الحزمة من الشموع كانت موجودة مع بقية الشموع في الكنيسة قبل العاشرة صباحا أمام عيون الشرطة اليهودية والشعب أي مر عليها ساعات قبل أن يحملها ويدخل بها البطريرك إلى القبر المقدس.
وداخل القبر المقدس، يركع البطريرك أمام الحجر الذي وضع عليه جسد المسيح المقدس، ثم يبدأ بالصلاة بكل تقوى وحرارة فينبثق النور المقدس من داخل القبر بطيف أزرق (لون ازرق) ويضيء حزمة الشموع التي بحوزته ليخرج لاحقا ويضيء القناديل وشموع المؤمنين.
ومن أهم ميّزات النور المقدس، أنه لا يحرق لأول 33 دقيقة من فيضه إذ يرمز الرقم إلى عمر يسوع المسيح، إضافة إلى أنه يظهر كعمود منير.