القاهرة — سبوتنيك. وبحسب الموقع الرسمي لحكومة دبي، "سيعمل المركز على بناء نماذج عمل جديدة تعتمد على التكنولوجيا الحديثة ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة، لبناء مستقبل أفضل للمجتمعات".
ويقوم المركز بإعداد خطط وسياسات وتطوير حلول لأبرز التحديات المستقبلية في المنطقة والعالم، بما يواكب المتغيرات العالمية المتسارعة ومستجدات الثورة الصناعية الرابعة.
افتتاح مركز الثورة الصناعية الرابعة في #الإمارات الأول في المنطقة والخامس عالمياً.#وامhttps://t.co/L9LusiFQT3
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) April 28, 2019
ويتضمن عمل المركز ابتكار آليات وخطط عمل وتطبيقات للثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، والمساهمة في تطوير التقنيات وأفضل الممارسات، لإحداث تغييرات إيجابية وفاعلة في واقع وحياة أفراد المجتمع بما يخدم مسيرة التنمية والتطور في المنطقة والعالم.
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد القرقاوي، "دولة الإمارات تساهم بفاعلية في الجهود العالمية لتطوير نماذج عمل جديدة تعتمد على التكنولوجيا ومخرجات الثورة الصناعية الرابعة، بما يعزز موقعها كشريك فاعل ومؤثر في تشكيل ورسم ملامح مستقبل العالم".
وأضاف، "إن افتتاح مركز الثورة الصناعية الرابعة في دولة الإمارات، يعكس مكانة الدولة كمركز عالمي رائد في مجال الثورة الصناعية الرابعة.. للاستفادة من الفرص الجديدة التي شكلتها التكنولوجيا الحديثة والعلوم المتقدمة".
من جهته، أوضح رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ برينده، أن المرحلة الحالية تتطلب من دول العالم مواكبة التقدم المتسارع في عصر الثورة الصناعية الرابعة، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة الناشئة، كالذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لخدمة البشرية، مشيراً إلى أهمية وضع أطر متكاملة لتوظيف هذه التكنولوجيا بشكل مدروس، لتعزيز استخداماتها وتقليل المخاطر إلى أقصى حد.
ويركز نموذج عمل مركز الثورة الصناعية الرابعة على دراسة التغييرات الجذرية التي تشهدها الاقتصادات والمجتمعات والسياسات العالمية، بهدف توحيد الرؤى وتنسيق الجهود، للاستفادة من أدوات التكنولوجيا الناشئة والتعاملات الرقمية في تطوير الخدمات واكتشاف فرص واعدة جديدة.
ويغطي ذلك ثلاث قطاعات تكنولوجية رئيسية، تشمل الطب الدقيق، والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والتعاملات الرقمية (بلوك تشين).
ويعمل المركز على تطوير استخدامات الطب الدقيق وتصميم الخدمات التي تزيد من فوائد برامج تسلسل الجينوم البشري، إضافة إلى صياغة إطار عمل حول استخدام تقنيات التعاملات الرقمية، وتوفير فرق عمل للمشاريع المتخصصة بالذكاء الاصطناعي.
كما يعمل المركز في إطار دعم تكامل الجهود بين مختلف الجهات المعنية، على تعزيز ريادة الأعمال في العالم، ودفع مسيرة التنمية والتطوير والاستعداد لمواجهة موجة العولمة المقبلة، وخلق نماذج جديدة للتنسيق والتشارك العالمي، من خلال تنظيم مجموعة من المشاريع والمبادرات، لاختبار وتحسين التجارب والمفاهيم النظرية والعملية في دولة الإمارات.
ويعتبر المركز الخامس من نوعه على مستوى العالم، بعد مراكز مماثلة في الولايات المتحدة واليابان والهند والصين؛ ويأتي في إطار التعاون الاستراتيجي بين حكومة دولة الإمارات والمنتدى الاقتصادي العالمي.