وقال السنوسي إنه أبلغ البشير في اجتماع متعلق بالدفاع الوطني، بأن "البلد في احتقان ويحتاج إلى انفراج وإلى قرارات شجاعة تتخذها لهذا الانفراج تقوم بها أنت لا أن تفرض عليك"، وفق ما نقلت عنه يومية "آخر لحظة" السودانية.
وأضاف السنوسي: "نحن خريجي جامعات أوروبا لا نريد إسلاما رجعيا ولا داعشيا، بل نريد إسلامًا يعطي حقوق الأقلية والحريات للجميع".
وكان عشرات المصلين في مسجد الجامع الكبير، منعوا السنوسي من إكمال حديثه ومخاطبة المصلين في المسجد عقب انتهاء إحدى صلوات الجمعة التي أعقبت اقتلاع البشير.
وهتف المحتجون أمام السنوسي، بعد أن أعلن تأييده للمجلس العسكري، مطالبا المواطنين بضرورة الانصياع لقراراته.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو يظهر مهاجمة المصلين لمساعد البشير.
وتسبب حديث السنوسي في غضب المصلين وطرده من المسجد والهتاف في وجهه: "تسقط".
ولاحق المصلون السنوسي حتى غرفة جانبية في المسجد، ثم إلى الشارع حيث هشموا سيارته.
ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، يوم الخميس الماضي، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.