طالب الشيخ الضيف شيوخ ووجهاء وأبناء الرقة والجزيرة السورية بعدم حضور أي اجتماعات تدعو إليها "الميليشيات الكردية" ومن ورائها قوات التحالف الأمريكي محذرا من مؤامرات خبيثة تهدف لفصل الجزيرة عن سوريا.
وقال الشيخ الضيف لوكالة "سبوتنيك" في "بيان باسم قبيلة البوجابر في الجمهورية العربية السورية ممثلة بي أنا الشيخ فايق عايد الضيف وباسم أسود المقاومة الشعبية في الرقة" محذرا السوريين في الجزيرة السورية وفي الرقة وشيوخ العشائر، من أن "ما يحضر ويحاك ويدبر لبلادنا ولجزيرتنا السورية ولوادي الفرات لهو أمر جلل، وما يدعونا إليه الغرب والأمريكان وأذنابهم بالمنطقة، الأحزاب الكردية وقسد وغيرهم، لعقد مؤتمرات ولقاءات وتجمعات هي مؤامرات العار والذل، فهم يريدون جعلكم شهود زور على أمر باطل، ويريدون فصل القلب عن الجسد وتقسيم الوطن".
وأضاف الشيخ الضيف في بيانه: "ستذهب أحلامهم وأـطماعهم سدى فعزيمة الرجال صلبة وهمتهم عالية وكرامتهم لا تقبل المساومة، فيا أبناء سوريا إنكم أحفاد لأجداد جعلوا من عظامهم بيارق نصر على الغزاة والطامعين، فباسمي وباسم قبيلتي وباسم أسود المقاومة الشعبية في الرقة أطلب من جميع شيوخ ووجهاء وأعيان القبائل في الجزيرة السورية وجميع مكونات المجتمع في الجزيرة والرقة عدم حضور تلك المؤتمرات والتجمعات لأن موائدها الخبث والمكائد، ولنلتف حول جيشنا العربي السوري بقيادة القائد الرئيس بشار الأسد ولنشد من أزر أسود المقاومة الشعبية في الرقة فهي رديف لجيشنا الباسل، وأطلب من شبابنا عدم العمل مع قوات قسد، لا بأعمال عسكرية ولا وظائف مدنية".
وختم الشيخ الضيف بيانه بالتأكيد على أن "النصر قادم وتحرير كل شبر من سوريا هو الهدف القريب والقريب جدا بعزيمة الجيش العربي السوري وأسود المقاومة الشعبية الرديفة".
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مطلع العام الحالي مقطع فيديو للشيخ فايق عايد الضيف شيخ عشيرة البوجابر بمحافظة الرقة، وهو يناشد الرئيس السوري بشار الأسد للتدخل العاجل لتخليص الرقة من الاحتلال الامريكي، داعياً جميع أفراد قبيلته إلى الالتفاف حول الجيش العربي السوري والقوات الرديفة لدحر المحتل.
كما هب أبناء عشيرة البوجابر شهر يناير كانون الثاني الماضي في قرى هنيدة والمنصورة والصفصافة بريف الرقة الغربي بوجه "ميليشيات تنظيم قسد" والقوات الأمريكية وهاجمت مقراتها وأحرقت أعلامها وأجبرتها على الانسحاب من هذه القرى التي تعرضت بعد ذلك لحصار وحملة اعتقالات واسعة طالت آلاف المدنيين على يد ميليشيات قسد وأظهر العديد من مقاطع الفيديو المسربة على وسائل التواصل الاجتماعي عمليات تعذيب نفذتها ميليشيات قسد بحق المعتقلين الذين لقي بعضهم حتفه تحت التعذيب.
جدير ذكره أن وحدات تابعة للجيش السوري اندفعت يوم الجمعة الماضي مخترقة جبهة الرقة الجنوبية الغربية وتقدمت بعمق ثلاثة كيلومترات تحت غطاء من الطيران الحربي السوري والروسي على الجبهة الجنوبية الغربية للرقة، حيث امتد خط تقدم الجيش السوري من قرية جعيدين شرقا مرورا بهورة الجريات حتى منطقة شعيب الذكر غرباً وبعمق ثلاثة كيلومترات باتجاه مواقع سيطرة ميليشيات (قوات سوريا الديمقراطية/ قسد) الموالية لجيش الاحتلال الأمريكي التي شهدت تخبطاً واضحاً وقامت بسحب نقاط قريبة لها في قرية هورة الجريات باتجاه المعبر التابع لها على طريق الطبقة- سلمية.