ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن لاريجاني قوله إن "أمريكا تمارس حربا نفسية، لعلمها أن عدم بيع النفط الإيراني سيضغط بدوره على قطاع النفط العالمي، لذلك تلجأ لهذه العمليات النفسية".
وأضاف "هذه الاساليب قد تؤتي ثمارها لبضعة أيام، ولكن ما تلبث أن تنكشف، بعد نقص المعروض النفطي، وخلال أيام وأسابيع ستنعكس الضغوطات عليهم".
كما أشار إلى أن "فنزويلا من الدول الغنية بالنفط التي بدرجة أقل تحت السيطرة الأمريكية، ولذلك افتعلت الأزمة في هذا البلد. والأمر كذلك ينطبق على تاريخ إيران، إذ إن أغلب صراعات أمريكا وبريطانيا كانت حول نفط إيران".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت، في 22 أبريل/ نيسان الجاري، عدم تجديد الإعفاءات من العقوبات على الدول المستوردة للنفط من إيران، في موعد تجديدها يوم 2 أيار/ مايو المقبل.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن "الرئيس دونالد ترامب قرر عدم إعادة إصدار إعفاءات من العقوبات على إيران عندما تنتهي صلاحيتها في أوائل أيار/مايو. ويهدف هذا القرار إلى وصول صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وحرمان النظام من مصدر دخله الرئيسي". وأضاف أن "الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ثلاثة من أكبر منتجي الطاقة في العالم، إلى جانب أصدقائنا وحلفائنا، ملتزمون بضمان استمرار تزويد أسواق النفط العالمية بما يكفي".
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن قرار عدم تجديد الإعفاءات على الدول المستوردة للنفط من إيران، يهدف للرد على السياسات الإيرانية. وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي: "أوضحنا للقادة الإيرانيين أنه في حال تم الاعتداء علينا سنجيب بطريقة صارمة، سنرد على ما يقوم به قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني أو أي ميليشيا حول العالم".
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أن طهران تجري اتصالات مع المؤسسات الداخلية والشركاء الدوليين المعنيين بمسألة وقف الإعفاءات من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران، مؤكدة أنها لا تعطي أي اعتبار لمنح هذه الإعفاءات أو رفعها.