تحدث اللواء محمد عباس الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم السبت، بأن أمريكا تسعى لتدمير بنية الدولة وتقسيمها إلى كنتونات متصارعة مستقبلا.
وأضاف الخبير العسكري، الدور التركي يعزز تلك الخطط الأمريكية ويراهن على مساحة جغرافية تحت اسم المنطقة الآمنة لكي يحصن حدوده، ويبدو أن كل الدول بدأت اليوم في سيناريو إحتلال أجزاء من الدول الأخرى من أجل تحصين حدودها وجغرافيتها كما يدعي
الرئيس التركي.
وتابع عباس، تركيا تقوم باللعب نيابة عن الولايات المتحدة، أمريكا تلعب تلك اللعبة مع "قسد"، في الوقت ذاته تلعب تركيا ضد "قسد"، وكلاهما يلتهم قسد ويلتهم الجغرافيا السورية.
وأشار الخبير العسكري، إلى أن المشروع التركي يرمي إلى التهام الجغرافيا السورية وبعض الدول الإسلامية في المنطقة من أجل المشروع التركي الإمبراطوري القديم، المشروع الذي تريده أمريكا أكبر بكثير من المنطقة الآمنة أحتلال جزء من الأراضي السورية.
وتوقع عباس عدم استقرار تلك المنطقة المزمع إنشائها، لأنها مشاريع تخريبية تهدف إلى تدمير الدولة واستغلال ثرواتها، ولن تسير الأمور وتستقر وفق التصور التركي الأمريكي.
وأكد أن السوريون متمسكون بهويتهم سواء كانوا أكراد أو في أي من المحافظات، فهم يعلمون أن أمريكا لا تدعم فريقا بعينه وأنها تستثمر في الجميع لخدمة مشروع واشنطن.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا قد أجرى محادثات هذا الأسبوع في أنقرة. وتريد تركيا إقامة منطقة آمنة شرق نهر الفرات بعد انسحاب غالبية القوات الأمريكية من البلاد.