نشرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريرا، نقل تصريحات أسرة التركي، تحدثت فيه عن حالة المحتجز السعودي الصحية والنفسية داخل السجون الأمريكية.
وتابعت قائلة " الحمد لله على إتمام الزيارة، يبلغكم والدي سلامه وممتن جدا لتفاعلكم ووقفتكم معه على مدى السنين".
ومضت قائلة " كان اللقاء قصيرا جداً. لكن ما زال للأسف على نفس وضعه الصحي والقانوني".
واستطردت "لم يكن في كامل طاقته التي اعتدنا عليها في الزيارات السابقة، كان الطفش والإرهاق واضح على وجهه وطريقة حديثه".
أما ابنه تركي حميدان، فقال: "جلسة والدي حميدان التركي تعقد بتاريخ 7 مايو والخيارات المتاحة أما لجنة الإفراج المشروط: قبول طلب الإفراج، رفض وإعادة النظر بمدة الحكم، رفض الطلب نهائيا واستكمال مدة الحكم".
تنعقد الاثنين المقبل بعد رفض طلبٍ مماثلٍ العامَ الماضي..
— صحيفة سبق الإلكترونية (@sabqorg) April 29, 2019
جلسة جديدة للنظر في الإفراج المشروط عن أشهَر سجين سعودي بأمريكا.#حميدان_التركي
https://t.co/alookYLefV pic.twitter.com/c7iCaljKM0
وبدأت القصة عندما تم احتجاز حميدان التركي، الذي كان طالب دكتوراه سعودي، "مبتعث" من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم اللغة الإنجليزية؛ لتحضير الدراسات العليا في الصوتيات، وحاصل على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كولورادو في الولايات المتحدة، مع زوجته سارة الخنيزان، في نوفمبر/تشرين الثاني 2004، بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة، قبل أن يتم الإفراج عنهما بفترة قصيرة.
يوم الاثنين القادم ٦ مايو جلسة الافراج المشروط للمعتقل حميدان التركي.. دعواتكم له مع إطلالة شهر رمضان المبارك نسأل الله أن يفرج عنه. pic.twitter.com/3I1IdqCRTX
— علي بن هادي (@kaled14_11) April 29, 2019
ولكن تم إعادة اعتقال التركي مجددا في عام 2005 بتهمة اختطاف خادمته الإندونيسية وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها وحجز وثائقها، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر، والحكم عليه بالسجن 28 عاما.
كان اللقاء قصير جداً.
— نورة حميدان التركي (@Norah_Homaidan) May 4, 2019
لكن ما زال للأسف على نفس وضعه الصحي والقانوني. #حميدان_التركي
وفي عام 2011، قررت المحكمة تخفيف الحكم عليه من 28 سنة إلى 20 سنة، وذلك لحسن سلوكه وتأثيره الإيجابي حسب شهادة آمر السجن.
ويقول التركي وعائلته إنه بريء من جميع التهم الموجهة إليه، وإنها لفقت إليه، بعد أن رفض العمل لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية الداخلية (إف بي أي) ضد بلاده، وفقا لموقع "إرم"، وأنه أمضى سنوات من عمره في السجن دون ارتكاب أي ذنب، تعرض خلالها لمعاملة سيئة في السجون ومحاولات اغتيال على يد مساجين خطرين.
الطفش والإرهاق واضحين على وجهه ولم يكن في كامل طاقته..
— صحيفة سبق الإلكترونية (@sabqorg) May 4, 2019
ابنة #حميدان_التركي تكشف تفاصيل زيارتها له في سجنه.
https://t.co/XHkxFXw3i7 pic.twitter.com/FU7j3CDJ2k
وقال موقع "سبق" السعودي، في تقرير سابق، إن التهم الموجهة بحق التركي ملفقة، وراءها دوافع سياسية، وذلك بسبب أحداث 11 سبتمبر/أيلول، التي أخضع بسببها العديد من المسلمين في الولايات المتحدة إلى التحقيق والاعتقال والسجن لمجرد الاشتباه.
تصحيح* جلسة والدي #حميدان_التركي تعقد بتاريخ ٧ مايو والخيارات المتاحة امام لجنة الافراج المشروط:
— تركي حميدان التركي (@Turki_Homaidan) May 3, 2019
— قبول طلب الافراج.
— رفض الطلب وإعادة النظر بعد مدة محددة.
— رفض الطلب نهائيا واستكمال مدة المحكومية كامله.https://t.co/lmjgoyOypy
وأشارت إلى أن السلطات الأمريكية أخضعت التركي للمراقبة منذ عام 1995 للاشتباه بعلاقته بالإرهاب، وذلك لعلاقاته الواسعة التي فرضها عليه عمله في مشروع مكتبة البشير، وفي عام 2004 وجدت السلطات الأمريكية مدخلا، حيث تبين لها انتهاء إقامة خادمته الإندونيسية "زليخة"، وسعت الحكومة منذ تلك اللحظة لجعلها شاهدة ضد "حميدان".
وبعد أسبوع من اعتقالها، تم توجيه ثلاث تهم للحميدان: "الإجبار على العمل، الاستعباد، وإيواء أجنبي"، ثم تم إسقاط التهم لاحقا بطلب من الادعاء؛ مما يؤكد نظرية البحث عن أي تهم بدون التحقق منها.
نجل #حميدان_التركي المعتقل في #الولايات_المتحدة:
— أخبار عاجلة (@News_Brk24) April 29, 2019
هناك جلسة إفراج مشروط عن والدي في أول أيام شهر #رمضان المبارك.. أملنا بالله كبير أن يصدر حكم بالإفراج عنه. pic.twitter.com/oP5hP1ZfMI
ويأمل التركي وعائلته والمتعاطفون معه أن توافق لجنة قضائية مختصة ببحث قضيته في مايو/أيار المقبل، وتحمل اسم "لجنة الإفراج المشروط (برول)"، على ترحيله إلى السعودية لقضاء باقي فترة محكوميته.
وتحدثت تقارير صحفية سعودية عديدة عن أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ربما يكون قد طرح قضية التركي، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة عام 2017.