وكان "الرجل الفيل"، الذي ولد في مدينة ليستر البريطانية عام 1862، مصابا بتشوه في عظم الوجه والأنسجة، وبلغ محيط رأسه 91 سم (المحيط العادي للذكور يبلغ 57 سم تقريبا)، ويده اليمنى ثلاثين سم ما يجعلها أضخم من يده اليسرى بمرتين، كما بلغ محيط أحد أصابعه 13 سم.
ولعب وجه جوزيف المشوه وجسده دورا كبيرا في مهنته فكان يشارك في الكثير من العروض الترفيهية، وقدم عروضه بلقب "الرجل الفيل".
وفي نهاية حياته تم نقله إلى مستشفى لندن، غربي العاصمة البريطانية، حيث فاجأ الأطباء بأنه شخص شديد الذكاء والحساسية.
حتى قامت الأميرة ألكسندرا أحد أفراد العائلة الملكية البريطانية بزيارة جوزيف واستمرت في مراسلته وإهدائه بطاقات عيد الميلاد كل عام.
ثم عند وفاته في الـ27 من عمره عام 1890 حفظ هيكله في مستشفى لندن الملكي، بحسب ما نقلته "بي بي سي".
The skeleton of human curiosity Joseph Merrick aka "Elephant Man." The cause of his deformities remains unclear. pic.twitter.com/gUG8J0u5WM
— The Unexplained (@Unexplained) June 12, 2016
ومات "الرجل الفيل" مخنوقا بفعل وزن رأسه، أثناء محاولته الاستلقاء.
وقالت المؤلفة البريطانية جو فيغور- مونغوفين، التي وثقت قصة حياة ميريك إنها وجدت بقايا جسم ميريك مدفونة في إحدى مقابر مدينة لندن.
Today after weeks of emails, research & visits to the #CityofLondonCemetery the final resting place of #JosephMerrick has been located. His bones are @BHAandM for medical purposes but his flesh/remains were buried in consecrated ground after a small service. #Leicester R.I.P pic.twitter.com/MNSSf68Bh2
— Jo Vigor-Mungovin (@Berliozjo) May 3, 2019
وتؤكد تفاصيل السجلات، التي تعود للعصر الفيكتوري، أن هذا هو محل دفن الرجل الفيل بنسبة مئة في المئة.
كما ألهمت قصة حياة "الرجل الفيل" عددا من مؤلفي الكتب، ومسرحية، وفيلم.
ويعتقد العلماء أن جوزيف كان مصابا بمتلازمة بروتيوس هو مرض جيني معقد يصيب واحد أو عدة مناطق من الجسم كالبشرة والعظام والنخاع الشوكي، ويغير شكل هذه المناطق.
وهناك عددا من الأشخاص أمراض جينية نادرة حول العالم ومنهم امرأة بريطانية نمت ساقيها بشكل لا يصدق.
ولدت ماندي سيلارز بحالة وراثية نادرة تسببت في تضخم قدميها بخمس مرات من حجمها الطبيعي بصوره غير طبيعية وعندما بلغت السابعة من عمرها نصح الأطباء ببتر إحدى قدميها، وتم بتر ساقها اليسرى لكنها استمرت بالنمو حتى بعد العملية، وبلغ وزن قدمها اليمنى 108 كغ، وبعد ذلك كشف العلماء أن ماندي تعاني من نفس المرض الذي عانى منه الرجل الفيل، وبدؤوا بالعلاج حتى صغر قدميها بعشرات الكيلوغرامات ما سهل تحركها.
ثم على الرغم من مظهرها غير العادي، تعيش ماندي بشكل طبيعي، وقد تخرجت من الكلية، وتدرس الآن علم النفس في الجامعة، ولديها العديد من الأصدقاء، حتى أنها تعلمت قيادة السيارة.