في الوقت نفسه، فإن بعض زعماء الفصائل المسلحة العراقية يحذرون من "معركة كبرى قادمة" ويدعون إلى الاستعداد التام تحسبا لتعرض البلاد ومقدساتها لـ"أي خطر جديد"… فهل دقت طبول الحرب في العراق؟
ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي عبد الأمير المجر، يقول حول الموضوع:
"الصراع الأمريكي-الإيراني قديم في العراق، ومنذ بداية العملية السياسية بعد تغيير النظام السابق، فإيران تحاول تثبيت قدمها وتكريس نفوذها، والولايات المتحدة جاءت لكي تجعل من العراق دولة حليفة لها في الشرق الأوسط، ضمن سياق مخطط واسع يسمى بالشرق الأوسط أو صفقة القرن، يستوعب هذا المخطط جميع دول المنطقة. فهناك مشروعان متعارضان، العراق أصبح فيه ميدان للصراع، وإيران بدأت تحاول ليس فقط تثبيت نفوذها في العراق، وإنما المحافظة على النظام القائم، والذي بات مهددا نتيجة الضغوطات الاقتصادية، مما قد يدفعها لإغلاق مضيق هرمز، رغم أنه أمر مستبعد، أو دفعها لأمور اخرى، في الوقت الذي لها في العراق نفوذا كبيرا عبر الفصائل المسلحة الموالية لها."
وتابع المجر:"أعتقد أن مسألة الصدام العسكري بين الولايات المتحدة وإيران قد تكون مستبعدة، وربما كل ما يحدث ما هو إلا عبارة عن حرب نفسية بين البلدين، ومع ذلك، فقد تسير الأمور نحو الانفجار وقد تكون هناك ضربة عسكرية أمريكية محدودة ضد إيران، الأمر الذي معه سوف تتحرك الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق لضرب المصالح الأمريكية."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون