الصوم في الإسلام
الصوم عند الهندوس
يصوم أتباع الهندوسية في أوقات وأوضاع مختلفة من السنة نذكر منها
الصيام في أيام معينة من الأسبوع، فأتباع الإله شيفا، وهو الإله الأعظم عند أتباعه يصومون أيام الاثنين أما أتباع الإله فيشنو يصومون أيام الخميس.
الصوم أيام الثلاثاء شائع عند الهندوس في جنوب الهند حيث يأكلون قبل شروق الشمس ويمتنعون عن الأكل إلى غروب الشمس ويسمح لهم بشرب السوائل، أما في الشمال فيصوم أتباع هذه الديانة ولكن يسمح لهم بتناول الفواكه والحليب فقط بين طلوع الشمس إلى غروبها.
وهناك نوع من الصيام شائع في أجزاء من الهند ويسمى "كاروا كاوث" حيث تصوم المرأة المتزوجة لسلامة وصحة زوجها وأملا في إطالة عمره وتفطر عندما ترى القمر من خلال غربال، كما نقل موقع "مغرس".
الصوم عند المسيحيين
طقس الصيام في المسيحية، يختلف عن الصيام في الإسلام، حيث يسمح للصائم المسيحي بعد فترة انقطاع، بالطعام والشراب بشرط الابتعاد عن الأطعمة الحيوانية ومنتجاتها والألبان ومشتقاتها، ويعود هذا المنع للكنيسة، حيث تمنع الكنيسة الروسية أكل اللحوم والسمك في أثناء الصيام، في حين تسمح الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا لأتباعها بأكل اللحوم والسمك في أيام الصيام، عدا أيام محدودة، كالأربعاء والجمعة والخميس المقدس.
الصوم عند اليهود
الصوم عند اليهود هو من أقدم التشريعات اليهودية بعد شعيرة تقديم القرابين في الهيكل (اختفت هذه الشعيرة وحلت محلها الصلاة)، حيث يتسع مفهوم الصيام في اليهودية نتيجة اجتهاد اليهود في إيجاد أنواع منه ترتبط بالأحداث التاريخية.
بينما النوع الثاني فهو الصوم الجماعي وهو غير ثابت ويقوم به اليهود عند حدوث حزن عام لهم. الأمثلة على ذلك مثل الصوم عند رداءة المحصول، وعند غارات الجراد، وعند الهزيمة في الحروب.
وظهر عند اليهود أيضا ما يسمى بصيام الصمت وهو استغراق الشخص في صمته من أجل التوبة والندم على ما اقترفه من خطايا.
حاليا أيضا يصوم اليهود ما يسمى الصيام الأربعيني وهي الأربعون يوما التي امتنع فيها النبي موسى عن الطعام تماما. لكن اليهود مثل المسيحيين لا يمتنعون في صيامهم عن كل الطعام والشراب ولكن عما له أصل به روح.
اليهودي يبدأ الصوم قبل غروب الشمس بربع ساعة إلى ما بعد غروب شمس اليوم التالي.
الصوم عند الإيزيديين
يؤمن أتباع الديانة الإيزيدية، بأيدلوجية تعذيب النفس من أجل الله، ورغبة في الوصول إلى رضىا الله سبحانه وتعالى، والصوم واحد من مظاهر هذا التعذيب، حيث يمتنع الإيزيدي عن تناول الطعام والشراب والتدخين بل وعدم ممارسة الجنس، بالإضافة إلى الابتعاد عن التفوه بكلمات بذيئة وغير مرغوب فيها في أثناء تأدية فريضة الصوم.
ويقدس الإيزيديون الصوم في ديانتهم، حيث يصومون في السنة أكثر من مرة، ويفضلون صيام الأيام التي تكتمل في لياليها البدر حسب التقويم القمري (صيام الأيام البيضاء)، وهذا الصيام يكون خاصًا ويرتبط برغبة الشخص، وهناك صوم عام لمدة ثلاثة أيام ويسمى (صيام الله) ويكون في منتصف شهر ديسمبر، وتمتد فترة الصوم من شروق الشمس حتى الغروب ويمتنعون فيها عن تناول الطعام والشراب والتدخين والعلاقة الجنسية ويحرص الصائم أيضًا على عدم التفوه بكلام بذيء أو مسيء للغير. كما نقل موقع "ن بوست".
الصوم في البوذية
يصوم البوذيون من شروق الشمس إلى غروبها في أربعة أيام من أيام الشهر "القمري"، وتُدعى أيان "اليوبوذانا"، وهي الأول والتاسع والخامس عشر والثاني والعشرين ويشمل الصوم الامتناع عن الطعام وعن العمل إطلاقًا حتى عن إعداد الطعام، لذلك يقومون بإعداد طعام الإفطار مسبقًا قبل شروق الشمس لتناوله بعد غروب الشمس.
ويقوم البوذيون بهذا الصيام بهدف خلق نوع من الانضباط للمساعدة على التأمل والصحة الجيدة، حيث يعتمد مبدأ الصيام في البوذية على كبح جماح الشهوة الجسدية، التي تدفع إلى ملذات الدنيا وترد البشر في مهاوي العقاب الدنياوي بعذاب أمراض الجسد، والآخراوي بالنار.