وسُلمت رسالة من الرئيس حسن روحاني إلى مبعوثي تلك الدول التي لا تزال ملتزمة بالاتفاق رغم انسحاب الولايات المتحدة الأحادي منه العام الماضي.
كما دعا المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سفراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا لدى بلاده إلى اجتماع في مقر الخارجية الإيرانية وسلمهم رسالة إلى حكومات بلدانهم، تتعلق بتوقف طهران عن تنفيذ بعض التزاماتها" بموجب الاتفاق النووي.
وقالت الخارجية في بيان: "صباح اليوم قام المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بدعوة سفراء الدول الخمس في طهران (بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا) إلى اجتماع في مقر الخارجية الإيرانية وسلمهم رسالة إلى حكومات بلدانهم، جاء فيها، أن طهران قررت إيقاف بعض تعهداتها في الاتفاق النووي".
فضلا عن ذلك أشارت الخارجية الإيرانية إلى أن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أرسل رسالة أخرى إلى منسقة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، موغريني وأبلغها فيها تفاصيل الإجراءات التي سوف تقوم بها بلاده حيال الاتفاق النووي اليوم، وقال ظريف في رسالته لموغريني إن هذه الرسالة تعتبر جزءا من التنسيق بيننا وبين أعضاء الاتفاق النووي.
ولكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد أن بلاده لن تخرج من الاتفاق النووي لكنها ترى من المصلحة عدم تنفيذها لبعض التزاماتها التي أجرتها طواعية بالاتفاق، وذلك لعدم وقوف أوروبا بوجه الضغوط الأمريكية.
ونقل التلفزيون الإيراني تصريحات الوزير ظريف اليوم الأربعاء، لدى وصوله إلى العاصمة الروسية موسكو "أن الإجراءات الإيرانية القادمة ستكون ضمن إطار الاتفاق النووي كاملا، وأن طهران لن تخرج من الاتفاق…والجمهورية الإسلامية تعمل ضمن إطار الاتفاق النووي كاملا وهي فرصة للأعضاء الباقين ليعملوا بالتزاماتهم ولا يكتفوا بإصدار البيانات…إيران لن تخرج من الاتفاق النووي".
وأوضح وزير الخارجية الإيراني، أنه سيجري مفاوضات رسمية مع نظيره الروسي حول الاتفاق النووي، مضيفا أن هذه المفاوضات تأتي في الذكرى الأولى لخروج أمريكا من هذا الاتفاق.
ووصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على رأس وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الروسية موسكو لإجراء مفاوضات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء بشأن القضايا الثنائية والاتفاق النووي والقضايا الإقليمية والدولية المهمة.