وبحسب ما قالته المصادر لصحيفة "سبق" تتركز تلك المخططات على استقطاب الأسر السعودية عن طريق دورات تدريبة موجهة لأبنائهم في مراحل عمرية مبكرة تحت غطاء سياحي شامل، وبأسعار (صادمة تسويقيا) لكل الأسر الراغبة في السياحة خلال فترة الصيف وتحديدا في مدينتي إسطنبول وطرابزون.
وتشير المصادر إلى أن "الخطط الجديدة تم الشروع في تنفيذها بعد مؤشرات الانخفاض الكبيرة في إقبال السياح السعوديين نحو المدن التركية خلال الفترة الماضية نتيجة الحملات الإعلامية المسعورة التي استهدفت السعودية وقيادتها".
وأشارت ذات المصادر، إلى أن هذه الحملات دفعت بعدد من الجهات الرسمية التركية منها وزارة الثقافة والسياحة، لعقد اجتماعات مكثفة خلال الأسابيع الماضية في العاصمة (أنقرة) لتنفيذ خطط جديدة.
هذه الخطط بحسب المصادر تحقق أهدافا اقتصادية ومخابراتية تتمثل في زيادة الترويج للسياحة التركية لدى السياح السعوديين عبر وكالات السفر والسياحة المحلية بعروض مخفضة وغير مسبوقة للحجوزات المبكرة، وبتنظيم دورات تدريبية في مدن الشمال التركي وخاصة التي كان يرتادها السياح السعوديين سابقا بشكل مكثف قبل أن تسجل نسب انخفاض ملحوظة وفقا لبيانات رسمية للسياحة التركية.
وتضمنت "الخطط المشبوهة"، تقديم عروض مغرية للأسر السعودية، تشمل تقديم دورات تدريبة شاملة لأبنائهم، شاملة السكن والطيران لفترات تصل إلى أكثر من أسبوعين وبأسعار لا تتجاوز قيمة الـ500 ريال يوميًا.
ويشوب العلاقات السعودية التركية توتر صامت، على خلفية قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول، التي اعتبرتها تركيا تجاوزا سياديا في حقها.
وأعلن النائب العام السعودي، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول.
ويخضع 21 سعوديا على الأقل للتحقيق في القضية بينهم خمسة يواجهون عقوبة الإعدام. كما أقالت الرياض خمسة مسؤولين بينهم سعود القحطاني.
وألقى تقييم أجرته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية باللوم على الأمير محمد بن سلمان في إصدار الأمر بقتل خاشقجي، وهو ما ينفيه المسؤولون السعوديون، فيما يصر الجانب التركي على وجود علاقة بين الأمير وجريمة القتل.