وقال يوم الجمعة الماضي في تصريح بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، إننا:"تحدثنا في موضوع الحدود البحرية والبرية وتم تنسيق الموقف ونحن ليس لدينا خوف من المس بهذه الحقوق لكن هناك آلية للتفاوض"، مؤكدا أن "إسرائيل أعجز من أن تمد يدها على ثرواتنا".
وكان رئيس الجمهورية اللبنانية، ميشال عون، قد سلم سفيرة الولايات المتحدة، إليزابيت ريتشارد، يوم الخميس الماضي، أفكارا لآلية عمل ترسيم الحدود البحرية الجنوبية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل.
وسلم الرئيس عون السفيرة ريتشارد هذه الأفكار التي هي بمثابة اقتراحات من قبل الجانب اللبناني، واستعرض معها الأوضاع العامة في لبنان والعلاقات اللبنانية الأمريكية.
يقول الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" بهذا الصدد:
"لا يوجد حل أو مخرج جديد لهذه المسألة، لأن هذه الأمور لا تخضع فقط إلى الجانب التقني أو القانوني، بل هي خاضعة أيضا لموازين القوى، لذا المطلوب من الولايات المتحدة الأمريكية أن تقيم حوارا بين الأطراف المتنازعة لإيجاد حل أو تقريب وجهات النظر، لإنه لا يوجد جهة دولية أو أممية يمكن الاحتكام لها حتى توفر الحل، لذلك تستغل الولايات المتحدة هذا الظرف لمزيد من الضغط على لبنان ولتأمين المصالح الاسرائيلية".
ويتنازع لبنان مع إسرائيل على تابعية البلوك رقم 9 الغني باحتياطاته من الغاز والنفط في المياه الإقليمية للبحر المتوسط قبالة منطقة الناقورة اللبنانية، وتصر تل أبيب على حقها في التنقيب عن الثروات الباطنية في هذه المنطقة التي يعتبرها لبنان من ضمن مياهه الإقليمية، وتحاول الولايات المتحدة لعب دور الوسيط بين البلدين، ودأبت على تقديم اقتراحات نابعة من حرصها على مصلحة إسرائيل.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي