فهل تستطيع الحكومة العراقية تحديد موقفها من الأزمة بين الولايات المتحدة وإيران؟ أم أن هذه الأزمة ستؤدي إلى مزيد من الخلافات بين مكونات العملية السياسية العراقية؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي والأكاديمي الدكتور باسم الكناني: "إن العملية السياسية في العراق هي عملية توافقية، وما يدور في المنطقة له تداعياته على الوضع في هذا البلد، وتسعى بغداد من أجل الخروج برأي موحد يحافظ على الأمن القومي العراقي، وهذا الموضوع ليس بالبسيط، في ظل وجود عدة ضغوطات، والتي يجب على الرئاسات الثلاث قراءتها بصورة صحيحة".
وأكد الكناني:
"الموقف السياسي العراقي حاليا بين شد وجذب حاليا، والأمريكان عبر زياراتهم إلى العراق قاموا بإيضاح الصورة للحكومة، على أمل أن يتفهم الساسة ما يدور في الساحة، ومسألة مسك العصا من المنتصف غير نافعة في الوقت الحاضر، يمكن فقط أن يقوم العراق بتقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، لما يمتلكه العراق من علاقات جيدة بالحكومتين الأمريكية والإيرانية، فهما لاعبان مؤثران والعراق بحاجة إليهما".
وتابع الكناني:"الحرب أمر غير مطروح حاليا، لما له من تكاليف باهظة على الجانبين، كما أن الخليج يعد مصدر العالم من الطاقة، وأي مشكلة فيه تؤدي إلى أزمة عالمية".
وأضاف الكناني: "الأزمة بين طهران وواشنطن تدور في إطار حرب إعلامية واقتصادية، الغرض منها الضغط على إيران من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات وبشروط الولايات المتحدة، لوضع اتفاق جديد للبرنامج النووي يتمثل بإضافة مادة تتعلق بالبرنامج الصاروخي الإيراني بعيد المدى، وذلك يتم بدافع إسرائيلي، كون الاتفاق النووي السابق لم يتضمن موضوع الصواريخ الإيرانية".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون