قال منصور صالح المحلل السياسي اليمني في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، المجلس الانتقالي لم يحل محل الحكومة لأنه في الأصل لا يعترف بها، وما قبوله لها في عدن إلا في إطار تفاهمات مع التحالف العربي لإنجاز مهام عاصفة الحزم.
وأضاف صالح، الحكومة لا تقوم بأي دور أمني أوعسكري في الجنوب، وحماية الأراضي الجنوبية تقوم بها جهات محلية من مقاومة وقوات مسلحة وهم من أخذوا على عاتقهم حمايتها والدفاع عنها وحمايتها، فيما يتقلص دور الحكومة إما في الصمت أو السلبية ودعم المشاريع التي تستهدف الجنوب أرضا وهوية ووجودا.
وأشار صالح، إلى أن الجنوبيين لو اعتمدوا على الحكومة الشرعية في حمايتهم، لرجع الحوثي إلى عدن في أيام معدودة، لكن المجلس ومقاومته يدركون حجم التحديات الأمنية والمؤامرات التي تحاك ضد الجنوب وقضيته، لذلك هو ماضٍ في عملية بناء وتنظيم مؤسسات الجنوب، ودولته التي ستعود حتما وتوحيدها بما يعزز ويحسن آداءها، وفي هذا الاتجاه جاءت عملية إنشاء المحاور وتوحيد غرف العمليات وهي عملية مرتبطة بخطة شاملة للبناء المؤسسي لمؤسسات الدولة الجنوبية، لأن الأمن الداخلي يحتاج تعزيز وتطوير وسائل العمل وهذه مهمة كبيرة يجري العمل عليها.
وحول الصفة القانونية للمجلس للقيام بهذا في الجنوب قال صالح، الصفة القانونية للمجلس مستمدة من التفويض والإرادة الشعبية الجنوبية الملتفة حول المقاومة الجنوبية وقيادتها، وتحول المجلس الانتقالي إلى حامل لقضية شعب الجنوب وهي إرادة مستمدة من واقع فرض السيطرة على الأرض من قبل أهلها وهم أحق وأولى بها من خصومها والمتربصين بها.
وأعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في جنوب اليمن، اللواء عيدروس الزبيدي أمس السبت، عن "تأسيس محاور قتالية وعملياتية والتعبئة العسكرية، إلى جانب الإعداد لتغطية كافة الجبهات الحربية التي تشهد اعتداءات مليشيات الحوثيين".
وقال الزبيدي، في كلمته التي ألقاها خلال اجتماع موسع لقيادات المقاومة الجنوبية، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن أمس السبت، إن هناك "جملة من التحديات والمستجدات العسكرية والسياسية والأمنية والاجتماعية تمثل منعطفا جديداً يحتاج إلى المراجعة واتخاذ ما يلزم، وأنتم اليوم جميعًا هنا من أجل ذلك".
وشدد على ضرورة التحرك عسكريا وبشكل عاجل، لصد الهجوم الذي تشنه مليشيات الحوثيين على أجزاء من مناطق الجنوب في محافظات الضالع وأبين ولحج.
وأعلن الزبيدي، عن تشكيل "غرفة عمليات موحدة لكافة القطاعات العسكرية والأمنية وقوات المقاومة الجنوبية، لتوحيد العمل والقيادة لإدارة العمليات القتالية وحماية الأمن والاستقرار الداخلي".
ودعا للعمل على "تحرير وادي حضرموت الذي يعاني من ويلات الإرهاب والاحتلال، وكذلك باقي المناطق الأخرى في شبوة وأبين.. هذه مناطق جنوبية يجب أن تكون محررة وآمنة وبعيدة من هذا الشر الذي يحاك لها والقائمين عليه".