وذكر موقع "المسيرة نت" التابعة لجماعة "أنصار الله"، أن "أبطال الجيش واللجان الشعبية سيطرت على عدد من المواقع بعملية هجومية استهدفت مواقع للجيش السعودي في عسير".
في السياق ذاته، قال المصدر، إن "عددا آخر من أفراد الجيش السعودي قتلوا في قصف مدفعي استهدف تجمعاتهم في موقع الحماد بنجران على الحدود بين المملكة واليمن"، مشيرا إلى إعطاب 5 آليات للجيش السعودي في قصف مدفعي آخر شرق الدود، في منطقة جيزان جنوب المملكة أيضاً.
يأتي ذلك، بعدما كشف جماعة "أنصار الله"، عن أنها ستنفذ سلسلة عمليات تستهدف 300 هدف حيوي وعسكري في السعودية والإمارات واليمن. وذكرت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، نقلا عن مصدر فيما تسمى وزارة الدفاع الحوثية، أن هجمات 14 مايو على منشأتي "أرامكو"، "بداية لمئات العمليات العسكرية".
وأعلنت جماعة الحوثي، الثلاثاء الماضي، تنفيذ هجمات بسبع طائرات مسيرة على منشآت حيوية في محافظتي الدودامي وعفيف بمنطقة الرياض. وقالت إن الهجمات أدت إلى توقف كامل لخط النفط في تلك المنطقة.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، حينها إن "استهداف أنابيب النفط تم عبر هجوم من طائرات بدون طيار مفخخة وتم السيطرة عليه بعد أن خلف أضرارا محدودة".
وأوضح: "إنه ما بين السادسة والسادسة والنصف من صباح اليوم الثلاثاء التاسع من شهر رمضان المبارك 1440هـ الموافق 14 مايو 2019، تعرضت محطتا ضخ لخط الأنابيب شرق — غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم من طائرات "درون" دون طيار مفخخة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه بعد أن خلف أضرارا محدودة".
وتابع أن "الهجوم الإرهابي استهدف خط الأنابيب الرابط بين المنطقة الشرقية وينبع"، مؤكدا أن أرامكو السعودية قامت بإيقاف الضخ في خط الأنابيب، حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي.
وأكد وزير النفط السعودي أن "المملكة تشجب هذا الهجوم الجبان، وأن هذا العمل الإرهابي والتخريبي، وتلك التي وقعت مؤخرا، في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم، والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك مليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران".
وفي ختام تصريحاته، أكد الوزير الفالح "استمرار الإنتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات بدون انقطاع".
وتقود المملكة العربية السعودية تحالفا عسكريا عربيا في اليمن ينفذ، منذ 26 مارس/ آذار 2015، عمليات لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" في يناير/كانون الثاني من العام ذاته.
وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75% من عدد السكان، إلى المساعدة والحماية الإنسانية، بما في ذلك 8.4 مليون شخص لا يعرفون من أين يحصلون على وجبتهم القادمة.