ويأتي تصريح روحاني وسط احتدام التوتر بين بلاده وواشنطن بعد أن أرسلت الأخيرة المزيد من القوات العسكرية إلى الشرق الأوسط في استعراض للقوة ولمواجهة ما يقول مسؤولون أمريكيون إنه تهديدات إيرانية لقوات واشنطن ومصالحها في المنطقة.
يقول الإعلامي الإيراني محمد غروي في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بشأن ما آلت إليه الأمور بين إيران والولايات المتحدة فيما يخص التوتر والحرب الكلامية بين البلدين، طبيعي أن هناك توترا عال جدا، وربما في السبع سنوات الماضية، لم يكن التوتر إلى هذا الحد بين الطرفين، لسبب أنه كان هناك حوارا بين الطرفين الإيراني والأمريكي، سواء كان حوارا سريا أو علنيا، فيما يخص الاتفاق النووي، وعندما خرج الأمريكي من هذا الاتفاق تغيرت الأمور رأسا على عقب، وأصبح التوتر ظاهرا إلى أن وصلنا إلى ذروة هذا التوتر، من حيث أن الإيراني صبر سنة كاملة، وبعدها أرسل تلك الرسالة الشهيرة إلى الدول الموقعة على الاتفاق النووي، وأعطى مهلة ستين يوما.
ويشير غروي إلى أنه منذ تلك الفترة ونشهد تصعيدا أكثر كلاميا، وتوترا أوروبيا، لأن الموضوع دخل مرحلة الجد في هذا الإطار، وبدأ الأمريكي يرى نفسه أن الكرة أصبحت في ملعبه، لذلك بدأ بالتصعيد أكثر فأكثر، وذهب بالتصعيد الكلامي والعسكري أيضا وأوصل رسائل سواء من تحت الطاولة أو عبر البارجات الحربية التي وصلت للمنطقة، لكنه سمع ردودا إيرانية حازمة في هذا الإطار.
ولفت غروي إلى أن الأمور حاليا مجمدة على كل الصعد، والإيراني مرر رسائل لكل الذين أتوا إلى طهران بأن لا تفاوض ولا حرب في ظل إدارة ترامب، وفي ظل العقوبات المشددة التي تزداد يوما بعد يوم، وعندما يتم الحديث مع إيران بلغة الاحترام، فسيكون هناك تصرف آخر من جهتها، أما في ظل التصعيد العسكري والاقتصادي والعقوبات وتصفير النفط الإيراني، لن تقبل إيران التفاوض والحوار في ظل هذه الأجواء وفي هذا الزمان بالتحديد.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي