وتأتي الانتخابات هذه السنة في ظل أزمة صعبة تعيشها أوروبا بعد تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي. وقد كان من المنتظر أن تخرج المملكة المتحدة البريطانية من الاتحاد الأوروبي قبل موعد الانتخابات الأوروبية، إلا أن ذلك لم يجر بسبب عدم موافقة النواب البريطانيين على اتفاق الخروج.
وأزمة البريكست شكلت حالة من الضياع لدى المشرعين والزعماء الأوروبيين؛ فعلى الرغم من إصرار بعض الزعماء الأوروبيين على ضرورة إجراء الانتخابات الأوروبية من دون المملكة المتحدة البريطانية، أي عبر صيغة ال27 دولة بدل ال28، إلا أن تأخر خروج المملكة أجبر الأوروبيين على قبول تصويت ناخبي المملكة المتحدة الذين صوتوا يوم الخميس الماضي.
وبحسب آخر الاستطلاعات، من المتوقع ألا تتخطى نسبة المشاركة في الانتخابات الأوروبية في فرنسا ال42%. ومن المعلوم بأن الشعب الفرنسي يولي اهتماما للانتخابات الوطنية، كالانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، أكثر من اهتمامه بالانتخابات الأوروبية التي تبقى محصورةً عادةً بالفئات المحزّبة والمنخرطة سياسيا.