وقال أقطاي، في مقال له على صحيفة "يني شفق" التركية، موجها خطابه إلى ملك السعودية: إن "الحرمين هما البيتان المقدسان لكل المسلمين، وتوليكم خدمة هذين الحرمين يحملكم مسؤولية ثقيلة تشعركم بأنكم مسؤولون عن أي معاناة يعانيها أي مسلم على وجه الأرض".
وتابع منبِها: "وإن رب الحرمين اللذين تخدمونهما يقول إن للفقراء نصيباً في الثروات التي بين أيدينا".
وبيّن مستشار الرئيس التركي، أن سبب مخاطبته للملك سلمان بهذه الطريقة "هي رغبتي في تحذيركم من خطر عظيم يدنو منكم، خطر سيجر دنياكم وآخرتكم إلى الهاوية".
وواصل يقول: "أحذركم من أن الفعل الذي أُعلن هذه الأيام أنكم ستفعلونه بأنفسكم، سيكون سببا في كارثة كبيرة بالنسبة لكم"، دون أن يوضح ما هو الفعل.
وقال: "ربما يكون نجلكم ولي العهد محمد بن سلمان لا يحمل مشاعر إيجابية تجاهي بسبب واقعة خاشقجي، ويحاول أن يصورني كأنني عدو لكم ولبلدكم".
وأكد المستشار التركي أن "بلاده لم تضمر السوء للسعودية، وأنه ليس في المطالبة بالعدل في قضية خاشقجي أي إساءة"، لكنه شدد بالقول: "نحن أمام جريمة قتل إنسان بريء ظلما وعدوانا بطريقة وحشية، ولهذا فإن من واجب العدل تسليم من قتله ومن حرض على قتله إلى العدالة".
وأضاف مستشار أردوغان أنه "على الرغم من هذا لا اعتبر ما سبق، هو الخطر المحدق بحكومة الرياض، مؤكدا أن "الشيء الذي سيجلب الكارثة إليكم هو القرار الذي أُعلن مؤخرا بشأن قتل العلماء بإعدامهم، فالعلماء هم ورثة الأنبياء، وكل عالم منهم يمثل عالَما بمفرده".
واستطرد مبينا: "لا أقول لكم: اعفوا عن العلماء ولا تقتلوهم، بل أقول لكم: لا تهلكوا أنفسكم بقتلهم".