وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ميدان ساري شاغان للتجارب شهد في يوم 4 يونيو/حزيران، تجربة إطلاق صاروخ تابع لمنظومة دفاع جوي من دون أن تحدد نوع الصاروخ وماهية المنظومة الجاري اختبارها.
ورأت أوساط المراقبين الأجانب أن وزارة الدفاع الروسية تركت بذلك مجالا للتخمينات حول نوع الصاروخ الجديد الذي تختبره قوات الدفاع الجوي الروسية. فمثلا، رجحت جريدة أمريكية تتخصص في الشؤون العسكرية أن تكون روسيا جربت صاروخا تابعا لمنظومة الدفاع الجوي الجديدة "إس-500" المعروفة باسم "بروميتاي" (بروميثيوس). ولفتت جريدة "ميلتري ووتش" إلى أن روسيا كانت قد اختبرت هذه المنظومة في مايو/أيار 2018، وبحسب معلومات الاستخبارات الأمريكية فإن الصاروخ التابع لمنظومة "إس-500" اعترض حينئذ هدفا على بعد لم يصله أي صاروخ اعتراضي من قبل، مسجلا رقما قياسيا عالميا.
ولم تستبعد الجريدة الأمريكية في الوقت نفسه أن تكون روسيا اختبرت يوم 4 يونيو صاروخا فائق السرعة مضادا للصواريخ تابعا لمنظومة "أ-235" للدفاع الجوي، مشيرة إلى أن منظومة "أ-235" خصصت لحماية العاصمة الروسية موسكو والمناطق الصناعية الهامة ضد الضربات النووية، وبإمكانها استخدام الرؤوس النووية لتدمير صواريخ العدو خارج غلاف الأرض الجوي.
جدير ذكره أن روسيا بدأت العمل في إنشاء منظومة "أ-235" التي يجب أن تحل محل منظومة "أ-135"، في عام 1978. وتم تعليق العمل في هذا المشروع في التسعينات. ومنذ عام 2011 بدأت وسائل الإعلام تتحدث عن استئناف العمل في مشروع "أ-235".
ويفترض أن يتجاوز مدى عمل منظومة "أ-235"، 1000 كيلومتر. ويُتوقع أن تبدأ روسيا باستخدام هذه المنظومة في الأعوام القليلة المقبلة.