وتناول تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، الاتهامات الموجهة لرئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بالتحرش الجنسي والتي تعد هي الأولى لأحد رؤساء الاتحادات القارية الست لكرة القدم، طوال تاريخ الاتحاد الدولي فيفا.
وأوضحت الصحيفة، أنه منذ بداية العام الحالي اتهمت لاعبات وزميلات في العمل مدربين وإداريين في خمس دول على الأقل، ضمن أربع اتحادات قارية، بالتحرش الجنسي والسلوك غير المناسب، وحتى الاغتصاب.
مريم دياكيتيه وتحرش رئيس كاف
وجاء الاتهام الأكثر وضوحا لأحمد أحمد من قبل مريم دياكيتيه مسؤول العلاقات العامة بالاتحاد المالي لكرة القدم، والتي قالت إنها طردت من عملها، بسبب رفضها محاولات أحمد أحمد بالتقرب منها، وعلمت عقب إرسال شكواها للاتحاد الدولي لكرة القدم، أن أربع سيدات أخريات على الأقل اتهمن أحمد بالتحرش.
Officials in at least five countries on four continents have been accused of sexual misconduct, inappropriate behavior & rape. @FIFAcom @fatma_samoura We Need Systemic Change in Governance @AfghanistanWNT #MeToo #MeTooAfghanistan https://t.co/YxyCQ9ebAX
— Kelly Lindsey (@coachaffwnt) ٨ يونيو ٢٠١٩
وعينت دياكيتيه البالغة من العمر 34 عامًا لتنظيم أحد مؤتمرات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في العاصمة المغربية الرباط عام 2017، وأخبرها أحمد أنه قرر إنهاء عملها لأنه واجه تلميحات من مسؤولين بأن علاقة رومانسية تجمعهما، وهو ما مثل تضاربا في المصالح.
وأضافت "رفض استمراري في العمل، لأنني لم أقبل الزواج منه، عندما تكون رئيسا، تحاط بالأشخاص الذين يحلمون بالعمل في مجالات تتعلق بكرة القدم، وقتها ستقول، تعالي إلى غرفتي وستحصلين على وظيفة، أليست هذه إساءة استخدام للسلطة؟".
وأردفت دياكيت، "أنه بصفتي امرأة ذات أصول إسلامية، لم يكن من السهل علي التقدم بشكوى لأسباب ثقافية، وأيضًا بسبب ضغوط بعض المطلعين على كرة القدم الذين نصحوني بألا أثير المشاكل". حتى الآن ، فهي مترددة في استخدام مصطلح "التحرش الجنسي" لوصف ما قالت إنها حدثت لها ، مفضلة وصفه بأنه إساءة استخدام لسلطته.
وتدخلت الفيفا لتعود مريم دياكيتيه، إلى عملها السابق، بعد أن اعتذر أحمد أحمد، وفقا لنيويورك تايمز.
واقعة أخرى مع سيدة بريطانية
سيدة بريطانية أخرى رفضت الكشف عن هويتها، تحدثت مع نيويورك تايمز، وذكرت أن رئيس الاتحاد الأفريقي حاصرها، ودعاها إلى غرفته في نفس المؤتمر الذي احتضنته الرباط عام 2017، حيث تم تعيينها كمترجمة في ذلك الوقت، قبل أن تستقيل فور عودتها إلى العاصمة الإنجليزية لندن، وتتقدم بشكوى إلى الشرطة البريطانية.
[Exclusif] #Football: Ahmad Ahmad, le président de la #CAF, interpellé à Parishttps://t.co/SsNEr81oCv
— Jeune Afrique (@jeune_afrique) ٦ يونيو ٢٠١٩
وكانت صحيفة "جون أفريك" الفرنسية نشرت أنه تم إلقاء القبض على أحمد أحمد في تمام الساعة الثامنة والنصف صباح الخميس في فندق إقامته بالعاصمة الفرنسية "باريس".
وسبب إلقاء القبض عليه اتهامات فساد مالي في تعاقد "الكاف" مع شركة "بوما" للمعدات الرياضية.
ليتم الإفراج عنه خلال نفس اليوم ليظهر، برفقة رئيس الاتحاد المصري، هاني أبوريدة، الذي أشارت صحيفة ماركا إلى تواطئه مع أحمد أحمد في التستر على عدم تعديل عقد شرك لاجاردير الناقل الرسمي لبطولة أمم أفريقيا 2019، مما ضيع عشرات الملايين على الاتحاد الأفريقي.