وقال مراسل "سبوتنيك" في الرقة: إن "انفجارا عنيفا بواسطة عبوة ناسفة استهدف مقر الانضباط العسكري التابع لميلشيات تنظيم قوات سورية الديمقراطية "قسد" والواقع بحي الفردوس وسط المدينة عند الساعة 21-10 مساء الخميس، وأدى إلى مقتل 6 من عناصر التنظيم (في حصيلة أولية) إضافة إلى إصابة أكثر من 15 عنصراً آخرين"، موضحاً أن سيارات الإسعاف استمرت في نقل المصابين لنحو ساعة ونصف الساعة بعد وقوع الانفجار.
وتحدث مراسل "سبوتنيك" عن "وقوع انفجار ثان بعبوة ناسفة مساء الخميس، استهدفت دورية تابعة لميليشيات تنظيم قسد المدعوم أمريكياً، أثناء مرورها قرب حديقة الرشيد وسط مدينة الرقة، ما أدى إلى مقتل إثنين من عناصر الدورية وإصابة بقية أفرادها".
ونقل مراسل "سبوتنيك" عن شيوخ ووجهاء عشائر في الرقة اعتبارهم أن "تنظيم قسد هو المسؤول عن وقوع هذه التفجيرات، مؤكدين أن "التفجير الذي استهدف مقر الانضباط العسكري التابع لـ(قسد) وقع في منطقة أمنية مغلقة لا يمكن لأحد أن يتسلل إليها، ولكن التنظيم عفى عن آلاف الدواعش في الرقة سابقا وضم العديد منهم إلى صفوفه، ومن منظور المصلحة، فإن قسد وداعمها الأمريكي هما المستفيدان الوحيدان من وقوع هذه التفجيرات التي تمنح القوات الأمريكية مبررات البقاء في مناطق شرق الفرات".
وأضاف شيوخ ووجاء العشائر أن "تزايد عمليات التفجير التي تستهدف تنظيم قسد في الرقة وريفها، تأتي وسط حالة من الغليان الشعبي، مستنكرين ممارسات التنظيم القمعية التي تعد استمرارا لممارسات تنظيم داعش الإرهابي، موضحين أن ميليشيات قسد سجنت ظلما آلاف الشبان السوريين بسبب تأييدهم للدولة السورية ومعظم الأحكام التي فرضت بحق هؤلاء الشبان تصل إلى السجن لـ 15 سنة، كما شنت ميليشيات قسد العديد من حملات المداهمة والاعتقال العشوائي واتبعت مع أبناء المحافظة سياسة التعذيب والقمع والحصار وفرضت التجنيد الإجباري على شبان العشائر للقتال في صفوفها، كما تسعى حاليا للسيطرة على محاصيل القمح والشعير وعمدت إلى حرق محاصيل الفلاحين الرافضين للتعامل معها".