وتسبب تدفق نحو 200 ألف مستخدم من المملكة العربية السعودية إلى "بارلر"، في تعطل شبكة التواصل الاجتماعي المبتدئة.
وخلص تحليل أجرته رويترز ومجموعة "سيتيزن لاب"، وهي مجموعة أبحاث كندية، إلى أن العديد من المستخدمين الجدد جاءوا من المملكة العربية السعودية. وروج هؤلاء لانتقالهم إلى بارلر بوسوم (هاشتاغ) على "تويتر"، يتهمون فيها شبكة التواصل الاجتماعي بخنق حرية التعبير عن طريق حظر مستخدمين بشكل تعسفي.
وكتب "بارلر" في منشور على حسابه الخاص على الموقع يقول "إن السعوديين الذين تدفقوا على الموقع "أوضحت الحركة الوطنية في السعودية أن (شركة) التكنولوجيا الكبيرة تفرض رقابة عليها بمعدلات لم نشهدها من قبل في الولايات المتحدة…دعونا نرحب بهم ونحن نناضل جميعا من أجل حقوقنا معا".
ورفض "تويتر" التعليق على ما إذا كانت المنصة اتخذت أي إجراء جديد ضد الحسابات السعودية، ربما يكون دفعها للتسجيل المفاجئ في "بارلر". ولم يتضح بعد كم من عدد مستخدمي "بارلر" الجدد توقف عن استخدام "تويتر".
السعوديون من أهم المستخدمين للشبكات الاجتماعية، ولا سيما "تويتر"، وللمملكة أكبر قاعدة لمستخدمي تويتر في الشرق الأوسط، إذ يوجد 11.7 مليون من مواطنيها على المنصة، وفقا لشركة "كراود أنالايزر" المعنية بمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي العربية.
وكتب مستخدم سعودي يدعى بن هباس، له نحو 109 آلاف متابع على "تويتر"، في منشور على "بارلر": "من الرائع أن أكون هنا يا شباب. لم يعد تويتر وغيره من المنصات الرئيسية مكاننا بعد الآن. مئات الحسابات السعودية تحذف كل يوم بدون سبب".
عن "بارلر"
وتأسست شركة "بارلر" في العام الماضي 2018، ومقرها مدينة هندرسون بولاية نيفادا الأمريكية، وتم اقتباس اسمها من الفعل الفرنسي "Parler" الذي يعني "الكلام".
وتصف "بارلر" نفسها بأنها مساحة "تعتمد على حرية التعبير"، إذ كتبت في تعريفها عن نفسها من خلال موقعها الرسمي: "بعد أن أصبنا بالإرهاق والاستنزاف مع عدم وجود الشفافية في شركات التكنولوجيا الكبيرة والرقابة الأيديولوجية وإساءة استخدام الخصوصية، قرر مؤسساؤنا جون ميتس وجاريد تومسون إنشاء حل بديل".
وتوفر "بارلر" منصة للتعليق وتوفير الأخبار الاجتماعية للناشرين الرقميين والمؤثرين والمدونين والكتّاب والسياسيين والمستخدمين الاجتماعيين، لتبادل الأخبار والآراء والمحتوى في الوقت الراهن، كما أنها توفر أدوات لتحسين المدونات الإلكترونية ووسائل الإعلام ومواقع الإنترنت.
وأشارت إلى أن هدفها الرئيسي، هو تزويد العالم بأداة يمكن للجميع من خلالها أن يكوّنوا منفذا إعلاميا خاص بهم، وأن يقوموا بتنقية المحتوى الخاص بهم، كما يمكن للمتأثرين والناشرين الرقميين الراسخين من خلالها تعزيز علاماتهم التجارية ومجتمعاتهم.