وقال بولهطي، في تصريحات لصحيفة "الوطن" المصرية، إن اللحظات الأخيرة في عملية القبض على عشماوي في درنة استمرت حتى تم حصار المجموعات الإرهابي.
وأشار إلى أن الحصار استمر حتى أُخذ قرار الاقتحام، "وبدأت العملية بالفعل، وفي إحدى الليالي كان هناك 3 أفراد من مجموعة الشيخ سليمان يستعدون لتنفيذ عملية نوعية خلف خطوط العناصر الإرهابية، وفوجئوا بعشماوي ورصدوا تحركاته من منطقة إلى أخرى، فهجموا عليه ومن معه، وانقض على عشماوي أحد جنود مجموعة الاقتحام وضربه ببندقيته على رأسه حتى يفقده القدرة على استخدام الحزام الناسف، الذي كان يرتديه، وتمكن من القبض عليه وفك الحزام".
وأضاف بولهطى: "عندما اتصلوا بي قلت لهم تحفظوا عليهم أحياء حتى لو متم أنتم، ونقلناه لاحقا إلى غرفة العمليات، وتم التحقيق معه".
وأوضح أن "عشماوي قال إنه جاء هنا ليجاهد من أجل فلسطين، هنا قلت له أنت في درنة ولست في فلسطين، كنت (روحوا) حاربوا الإرهاب الذي يقوم به اليهود ضد الفلسطينيين، بل ما حدث العكس أنتم تأتون إلى بيوتنا لتقتلونا"، متابعا: "قلت له أنت كنت عسكريا مصريا، كان يفترض أن تكون معنا في صفنا وليس ضدنا".
وقال إن عشماوي طلب منه عدم تسليمه لمصر، قائلا: "أنا مستعد أتعاون معاكم في أي شيء لكن ماتسلمونيش لمصر، فقلت له ستتم التحقيقات معك هنا أولا وأنت مصري لا بد أن تسلّم إلى مصر وتجرى محاكمتك في مصر، ثم تم تحويله إلى غرفة العمليات وتسليمه إلى القيادة العامة للجيش الليبي إلى أن تم تسليمه إلى مصر".
وتسلمت السلطات المصرية، مساء الثلاثاء 28 مايو/ أيار، الإرهابي هشام عشماوي، من الجيش الوطني الليبي، بعد زيارة قام بها رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، إلى دولة ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي.