المؤشرات في الشارع العراقي تشير إلى انتقال بعض الكتل البرلمانية إلى صفوف المعارضة، وأنها لا تريد أن تكون ضمن صفوف الحكومة، وجاء موقف تيار الحكمة الوطني كأول خطوة على هذا الطريق، حيث عقد المكتب السياسي للتيار اجتماعاً استثنائيا أمس الأحد، تدارس فيه الأوضاع السياسية بشكل عام والمستوى الخدمي وهواجس الشارع العراقي بشكل خاص، وانتهى إلى إعلان التيار تبنيه لخيار المعارضة السياسية الدستورية الوطنية البنّاءة، والالتزام الكامل بهذا الخيار التياري وما يقتضيه، وما يستلزمه من دور وحراك وأداء ومواقف على الصعيد الوطني.
وتابعت أن بعض المقترحات داخل البرلمان الآن تطالب باستضافة الحكومة لسؤالها عن أمور عدة، منها عدم اكتمال "الكابينة الحكومية"، وكذلك فيما يتعلق بالنواحي الخدمية، ومكافحة الفساد.
وأضافت طالباني في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن الخطوة الأولى التي يمكن أن يتخذها البرلمان هي استضافة الحكومة وسؤالها، وأن عملية الاستجواب غير مطروحة حتى الآن، إلا أنها تظل قائمة في ظل استمرار الوضع على ما هو عليه حتى الآن.
وتابعت أن بعض التكتلات السياسية ستتحول إلى صفوف المعارضة في الفترة الراهنة، بعد فشل الحكومة في الملفات الخدمية حتى الآن، وأن فترة الصيف ستكون أكثر تزمرا نظرا لانقطاع الكهرباء ونقص الخدمات.
وشددت على أن مسألة سحب الثقة، أو تغيير الكابينة الحكومية خطوة ليست بالسهلة، خاصة أن التباين بين القوى السياسية والكتل الواحدة أحد أسباب تعطل استكمال تشكيل الحكومة، لفرضها بعض الأسماء غير المتوافق عليها.
ويشهد العراق، في الظرف الراهن، أزمات داخلية إثر عدم اختيار الشخصيات لمناصب الوزارات الشاغرة حتى الآن بالرغم من مضي عام تقريبا على تشكيل الحكومة.