وكان هذا أول قرار من نحو 22 قرارا مماثلا للاعتراض على المبيعات العسكرية التي طرحها أعضاء ديمقراطيون وجمهوريون في مجلس الشيوخ الشهر الماضي بعد أن أعلنت إدارة ترامب حالة "طوارئ" بسبب إيران وذلك لتفادي مراجعة الكونغرس واتمام صفقات الأسلحة.
وقال منينديز إن السعودية استخدمت الذخائر الموجهة بدقة التي تصنعها شركة رايثيون "في قتل عدد غير معلوم من المدنيين الأبرياء في حملتها الراهنة في اليمن".
وعارض أعضاء جمهوريون في الكونغرس الأمريكي خطط الرئيس دونالد ترامب بيع أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار للسعودية والإمارات، وقالوا إنه من "المؤسف" أن تستخدم الإدارة إعلانا للطوارئ لتجنب مراجعة الكونغرس.
Bob Menendez: "You cannot manufacture a national emergency." https://t.co/KRoSXNzPd3 pic.twitter.com/xiubiAPJgY
— The Hill (@thehill) January 9, 2019
وعرقل أعضاء في الكونغرس مبيعات معدات عسكرية للسعودية والإمارات لشهور لغضبهم من سقوط قتلى مدنيين في الحملة الجوية للبلدين في اليمن وانتهاكات لحقوق الإنسان منها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية سعودية في تركيا العام الماضي.
وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية يوم الثلاثاء الماضي إن إدارة ترامب تضغط على الرياض لإظهار "تقدم ملموس" نحو محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي.
وقال أكبر نائب جمهوري في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مايكل مكول خلال جلسة استماع يوم الأربعاء إنه يدعم "جهود المملكة العربية السعودية للدفاع عن أنفسهم ضد إيران" ولكن "استخدام سلطة الطوارئ في الآونة الأخيرة في رأيي مؤسف".
وطالبت آن فاغنر وهي عضو جمهوري آخر بمجلس النواب بفهم أفضل لتحرك الإدارة الأمريكية لتفادي إشراف الكونغرس بالنظر إلى "الانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان" على حد قولها.
إدارة ترمب تتجاوز الكونغرس وتوافق على بيع أسلحة للسعودية والإمارات pic.twitter.com/klK9cQpT2j
— العربية (@AlArabiya) May 24, 2019
وأبلغت إدارة ترامب لجانا بالكونغرس في 24 مايو/ أيار بأنها ستمضي قدما في 22 صفقة عسكرية بقيمة 8.1 مليار دولار مع السعودية والإمارات والأردن، متذرعة بحالة طوارئ متعلقة بإيران، لتتحايل على إجراء متبع منذ زمن يُمكن المشرعين من مراجعة مبيعات الأسلحة الكبرى.
وزاد التوتر بين واشنطن وظهران في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد عام من تخلي ترامب عن اتفاق نووي بين إيران والقوى العالمية لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
وأعلنت الإدارة الأمريكية إرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط في خطوة وصفتها بأنها جهود لتعزيز الدفاعات ضد ما تراه تهديد هجوم محتمل من جانب إيران.
وحذرت إيران من أي اعتداء عسكري.
▶️ رغم "غضب" فرنسا وبريطانيا…ألمانيا تمدد تجميد بيع أسلحة للسعودية https://t.co/AF4cJL75Rr pic.twitter.com/zX947gNezh
— فرانس 24 / FRANCE 24 (@France24_ar) March 29, 2019
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الأربعاء الماضي "إيران لن تبدأ حربا أبدا لكنها سترد ردا مدمرا على أي عدوان".
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مذكرة تبرر إعلان الطوارئ "تمثل الأنشطة الإيرانية الخبيثة تهديدا أساسيا لاستقرار الشرق الأوسط والأمن الأمريكي داخليا وخارجيا".
ووصف أعضاء ديمقراطيون بلجنة الشؤون الخارجية إعلان الطوارئ بأنه زائف.
وقال كلارك كوبر مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية خلال جلسة يوم الأربعاء، مدافعا عن موقف الإدارة الأمريكية "هذه حالة طارئة. هذا حدث يقع مرة واحدة".
Sen. Bob Menendez (D-NJ) on escalation of tensions with Iran, as U.S. pulls most personnel from Iraq: "I've never seen an administration that is less forthcoming about such critical information than the Trump administration. It's pretty outrageous." https://t.co/4heF5koUNf pic.twitter.com/vOByo6Xtdn
— CBS Evening News (@CBSEveningNews) May 16, 2019
غير أن كوبر قال لاحقا "يعتمد حدث يقع مرة واحدة على الظروف"، وإن هذه هي المرة الخامسة في التاريخ التي يتم فيها استخدام حالة طوارئ للمضي قدما في بيع أسلحة.
وقال كوبر إن بعض الأسلحة أرسلت بالفعل إلى المشتري منذ إعلان الطوارئ وقبل جلسة يوم الأربعاء.
لكنه قال "ما من شيء جديد في المبيعات الاثنين والعشرين هذه"، موضحا أنه قد جرى إبلاغ الكونغرس بهذه المبيعات ولكنها لم تمر عبر القنوات القائمة للإبلاغ عن مبيعات الأسلحة.
وصاغ أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي 22 "قرارا بالرفض". وتهدف القرارات "لحماية وتأكيد دور الكونغرس في الموافقة على مبيعات الأسلحة للحكومات الأجنبية".