وقال سريع، في بيان على صفحته الرسمية على فيسبوك: "لم ننفذ أي عملية مشابهة خلال الـ 12 ساعة الماضية وهذا ادعاء كاذب وزائف ونحن نعلن عن عملياتنا العسكرية بمختلف تفاصيلها أولا بأول".
واعتبر سريع أن ما هذا الادعاء ليس توظيفا لعملية فحسب بل ادعاء عملية لم تحدث وتوظيف مكشوف هدفه عرقلة وإفشال مسار اتفاق الحديدة ويكشف النوايا المبيتة في عرقلة وافشال اتفاق السويد كلياً".
وتابع: "نؤكد أن العدو لا يعلم عن أي عملية عسكرية بالمطلق قبل وقوعها ويفاجأ بوصولها إلى أهدافها".
وختم العميد سريع بالقول: "يحاول العدو التغطية على ذلك بإعلانه التصدي للعملية بعد إعلاننا بزمن ويعلم الجميع أن منظومات الباتريوت لم تعد تمثل أي عائق حقيقي".
وكان الناطق باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي أعلن، في وقت سابق من اليوم، أن الدفاعات الجوية للتحالف اعترضت طائرة بدون طيار "اعتراض قوات التحالف الجوية واسقاطها طائرة بدون طيار "مسيّرة" معادية أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من محافظة الحديدة باتجاه المملكة".
وأوضح أن "الطائرة (المسيّرة) تم رصد إطلاقها من قبل المليشيا الحوثية من محافظة (الحديدة) وتم اعتراضها فوق الأجواء بمحافظة (حجة) قبل دخولها للمجال الجوي للمملكة العربية السعودية".
وبوقت سابق من اليوم أعلنت قوات "التحالف العربي" بقيادة السعودية في اليمن، عن اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة، "كانت منطلقة من محافظة الحديدة، غربي اليمن، ومتجهة إلى الشمال الشرقي فوق محافظة حجة".
ووفقا للموقع الإخباري السعودي "العربية نت"، أكد التحالف أنه "مستمر في تحييد القدرات الحوثية العدائية".
وأعلن "التحالف"، في وقت سابق، أن قوات الدفاع الجوي السعودي تمكنت، مساء السبت الماضي، من اعتراض وإسقاط طائرة بدون طيار مسيّرة أطلقها مسلحون من حركة أنصار الله (الحوثيين) تجاه الأراضي السعودية.
وفي 15 حزيران/يونيو، أعلنت القوات السعودية عن اعتراض خمس طائرات بدون طيار كانت متجهة إلى مطار أبها الدولي ومحافظة خميس مشيط، جنوبي المملكة.
وينفذ تحالف عسكري من دول عربية وإسلامية تقوده السعودية، منذ آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية ويشن غارات على مواقع جماعة "أنصار الله" التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء، ومناطق شاسعة في شمال غرب البلاد.
وأدت الغارات، والقصف المدفعي المتبادل بين قوات "التحالف" والجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية من جهة، وبين الحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى، إلى مقتل وإصابة عشرات آلاف من المدنيين والعسكريين، ونزوح السكان من مناطق النزاع.
كما تسببت العمليات العسكرية بتدمير البنية التحتية للبلاد، فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض القاتلة، وكذلك المجاعة في بعض المناطق، التي يتركز فيها القتال.