وتابع أن كل الوعود الأمريكية المطروحة في الورشة هي أوهام وسراب، وأن تنحية المسار السياسي عبارة عن وصفة لفشل أية مقاربات ترمي إلى تخليق حلول خارج إطار الشرعية الدولية.
واستطرد قائلا: "نحن اتصلنا بكل الأشقاء العرب الذين وجهت لهم الدعوة، وطالبناهم بعدم الحضور، ونحن نأسف لهذا الحضور لورشة هزيلة التمثيل، فاقدة للشرعية، لا يحضر فيها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني (منظمة التحرير)، وتريد بحث الحلول بشأن القضية الفلسطينية".
وشدد على رفض الجانب الفلسطيني هذه المبادرة، وأنه من غير المعقول مناقشة الحلول في ظل حضور الدول العربية إلى جانب منظر الاحتلال وتعميق الاستيطان إسحق موردخاي (وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق).
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية: #ورشة_البحرين "هزيلة.." "ساذجة..". pic.twitter.com/ijTk0e8XxD
— يوسف الجمري (@YusufAlJamri) June 21, 2019
وتابع: "نحن نستهجن أي حضور للأشقاء العرب في هذه الورشة التي تستهدف الانتقاص من الحقوق الوطنية، ونتمنى على الأشقاء العرب ألا يشاركوا في هذه الورشة، ونحن لن ننخدع في الوعود والمليارات التي سيقدمونها".
وأكد على أن "المنتدى يفقد شرعيته من عدم التزامه بالقرارات الدولية، ومبادرة السلام العربية، وأن حضور الدول العربية حتى الآن غير مفهوم".
وتستضيف البحرين يومي 25-26 يونيو/ حزيران ورشة بعنوان "السلام من أجل الازدهار"، التي تأتي في إطار مناقشة الشق الاقتصادي للمشروع الأمريكي المعروف باسم "صفقة القرن".
القيادي بحماس، محمود الزهار: ورشة البحرين رشوة اقتصادية "أمريكية-صهيونية" تهدف لتجريم المقاومة والسيطرة على ما تبقى من أراضي فلسطين. pic.twitter.com/xSByybHh5j
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) June 23, 2019
وفي حوار سابق للناطق باسم الحكومة الفلسطينية مع "سبوتنيك"، قال: "لا اتصالات ولا مشاورات، مع من يمارس الخفة في الدبلوماسية، الإجراءات التي تقوم بها الإدارة الأمريكية عبر سفيرها في إسرائيل، بالدعوة لضم الضفة الغربية، وما يقوم به كوشنر، من توصيفات وإجراءات وورش عمل لإطلاق الجانب الاقتصادي لصفقة القرن، وتجاهل الجانب السياسي الأساسي في القضية الفلسطينية هو اعتداء على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والشرعية الدولية، التي تؤكد على حل الدولتين".