قمة ضمن القمة
وهي الاجتماع الذي طال انتظاره بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ للتوصل إلى هدنة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وعندما انتهى الاجتماع، أعلن ترامب الأخبار التي كان الجميع ينتظرها: "لقد عدنا إلى المسار الصحيح"، قال الرئيس الأمريكي بعد محادثات وصفها بأنها "ممتازة".
كانت هناك تفاصيل قليلة ثمينة حول ما اتفق عليه الزعيمان، إلى جانب الالتزام باستئناف المفاوضات التجارية والتخلي عن التعريفات، مما يوفر للاقتصاد العالمي مساحة لالتقاط الأنفاس في الوقت الحالي.
بالكاد ذكرت إيران
مع تصاعد التوترات في الخليج، كان من المتوقع أن تكون إيران محور تركيز رئيسي في القمة والاجتماعات الثنائية، لكن بالكاد تم ذكرها، حيث سرق ترامب الأضواء في تغريدة مفاجئة حول كوريا الشمالية.
وغرد ترامب قائلا: "إذا وافق رئيس كوريا الشمالية كيم، فسوف أقابله في منطقة الحدود منزوعة السلاح فقط للمصافحه ولقول مرحبًا!".
ودعا ترامب كيم جونغ أون للقاء لمصافحة تاريخية في المنطقة المنزوعة السلاح التي تقسم شبه الجزيرة الكورية.
وجاءت التغريدة قبل أن يتوجه ترامب إلى كوريا الجنوبية، وأصر على أنه لن يواجه "أي مشكلة" في دخول كوريا الشمالية مع كيم إذا تمت دعوته.
مزاح ترامب
ومازح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال القمة بشكل طريف، قادة العالم الذين لم يتردد في انتقادهم في التغريدات والمقابلات، لكنه بدا أكثر راحة في صحبة بعض من أعضاء المجموعة الأكثر إثارة للجدل، بمن فيهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما قالت (أ ف ب).
وابتسم الزعيمان وسخرا من "الأخبار المزيفة"، وعندما سئل ترامب عما إذا كان سيخبر بوتين بعدم التدخل في الانتخابات الأمريكية، التفت إلى الرئيس الروسي بابتسامة قائلا: "لا تتدخل في الانتخابات، يا رئيس، لا تتدخل"، قال وهو يهز بيده على رجل الرئيس الروسي.
كما أشاد ترامب وأثنى على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رغم اتهامات بتورطه في "اغتيال الصحفي جمال خاشقجي".
ووقف ترامب أيضاً لالتقاط صورة مع رئيس البرازيل اليميني جير بولسونارو، الذي يطلق عليه أحيانًا اسم "ورقة رابحة في المناطق الاستوائية".
البيان الختامي
عمل المفاوضون طوال الليل للتوصل إلى اتفاق على بيان نهائي حذر من "الأكثر أهمية، وهو أن التوترات التجارية والجيوسياسية قد تزايدت"، وأيدوا لغة في بيان تم التوصل إليها بصعوبة من وزراء مالية المجموعة في وقت سابق من هذا الشهر.
وفيما يتعلق بالمناخ، فازوا بصفقة لتكرار ما يسمى بصيغة 19 + 1، حيث أيدت 19 دولة بطريقة "لا رجعة فيها" اتفاقية المناخ في باريس بينما كررت واشنطن خططها للانسحاب من الاتفاق.
لكن جونكر قدم اعترافًا صريحًا حتى مع استمرار المفاوضات، قائلاً إن جيتلاج دفعه إلى كسر تقليد قديم العهد بعدم قراءة البيان. وقال: "أنا لست الوحيد في هذه الغرفة الذي لا يقرأ البيان. لا أحد في الواقع يقرأ البيان".