وبينت الدراسة أن الرجال الذي عانت أمهاتهم من ضغوط في الحياة وهن حوامل، نشأوا وهم لديهم عقم، وأن معدل هرمون "التستوستيرون" لديهم منخفض، وكذلك إجمالي عدد الحيوانات المنوية، كما أنها غير قادرة على الوصول إلى بويضة الإناث من أجل حدوث الحمل، وذلك مقارنة بالرجال الذين لم تعاني أمهاتهم من أي إجهاد خلال فترة الحمل، وفقا لرويترز.
وتبين أن 63٪ من الرجال الخاضعين للبحث، عانت أمهاتهن من أحداث صعبة في وقت مبكر من حملهن، مثل وفاة أحد الأقارب أو الأصدقاء المقربين أو الانفصال أو الطلاق أو المشاكل الزوجية أو فقدان الوظيفة أو المشاكل المالية أو مضاعفات الحمل، فيما تحملت أمهات 87 رجلا 3 تجارب حياتية مرهقة على الأقل في بداية حملهن.
وأشارت الدراسة إلى أن الأمهات اللاتي لم يتعرضن لأي تجارب حياتية مرهقة في وقت مبكر من حملهن، كن يتمتهن بحياة أفضل ووزن صحي مثالي.
وأوضح الطبيب روجر هارت، كبير مؤلفي الدراسة، وهو باحث في الخصوبة بجامعة أستراليا الغربية
"إن صحة المرأة أثناء الحمل، لها تأثير كبير على صحة النسل بعد الولادة، وذلك مرحلة في الطفولة وحتى سن الرشد".
وقال "هارت" عبر البريد الإلكتروني: "بالنسبة للزوجين اللذان يخططان لإنشاء عائلة… فإن أفضل وقت لمحاولة الحمل هو أن يكون كلا منهما يتمتع بصحة جيدة قدر الإمكان، سواء فيما يتعلق بصحتهما البدنية والعقلية".
وألمح هارت وزملاؤه في الدراسة أن العلاقة البيولوجية بين التعرض المبكر للحمل وتجارب الحياة المجهدة والعقم عند الرجال ليست مفهومة جيدا، ولكن الأسابيع من 8 إلى 14 من الحمل تعتبر فترة حرجة للتطور التناسلي عند الذكور، ومن المحتمل أن يؤدي التعرض للضغوط خلال هذه الفترة إلى التأثير سلبيا على عملية النمو الطبيعية.
ويقول الطبيب، محمد عمران عمر، الباحث في جامعة أبردين في المملكة المتحدة، والذي لم يشارك في الدراسة، إن نتائجها تضاف إلى الأدلة التي تشير إلى أنه من المهم إدارة الإجهاد خلال فترة الحمل، وأضاف: "ترتبط أحداث الحياة المجهدة بالتغيرات الفسيولوجية والتمثيل الغذائي والهرموني في الجسم".
ولكن يعيب الدراسة أنها دقيقة، إذ أنها افتقرت إلى بيانات بشأن شعور النساء تجاه بعض التجارب، التي يصنفها فريق إعدادها بأنها تجارب حياة مرهقة.