وقالت الأمم المتحدة، في آخر تقرير لها بخصوص حال حقوق الإنسان، إن "عددا مماثلا تقريبا لنساء وفتيات تعرضن للاغتصاب أو عنف جنسي آخر بين سبتمبر/ أيلول، وإبريل/ نيسان". وذكرت أن "العديد منهن تم أسرهن من قبل الجماعات المسلحة ليخدمن كزوجات للمقاتلين".
وأجبر تزايد العنف، أكثر من 56 ألف مدني على الفرار من بيوتهم ليصبحوا نازحين في جنوب السودان نفسها، فيما اضطر 20 ألفا آخرون للهرب إلى أوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
وغرقت دولة جنوب السودان، التي نالت استقلالها عام 2011، في حرب أهلية في ديسمبر/كانون الأول 2013، إثر اتهام رئيسها، سلفا كير، وهو من قبائل الدينكا، نائبه السابق، رياك مشار وهو من قبائل النوير، بتدبير انقلاب عليه.
وقالت البعثة إن العنف "تراجع بشكل كبير" إجمالا في أرجاء البلاد منذ توقيع اتفاق السلام بين كير ومشار.
وجاء في تقرير البعثة: "رغم ذلك، فإن الإقليم الاستوائي مثل استثناء لهذا النهج خصوصا في المناطق المحيطة (بمنطقة) يي حيث تواصلت الاعتداءات ضد المدنيين"، موضحا أن "القوات الحكومية والمقاتلين المرتبطين بمشار والجماعات المتمردة التي لم توقع اتفاق السلام مسؤولون عن الفظائع التي ارتكبت أثناء القتال للسيطرة على الإقليم".