ولفتت المؤسسة إلى أن استراتيجية التنظيمات الإرهابية التابعة لـ"القاعدة" والحليفة لها أيضا، تعتبر تلك الصراعات أمرا حاسما لنجاحها على المدى القريب استنادا إلى تجاربها التاريخية، كما أن التوجه الجديد لهذا التنظيم في التركيز على الصراعات الساخنة الجارية في المنطقة يعكس أكثر من مجرد انتهازية… فكيف سينعكس التوتر بين الولايات المتحدة على التنظيمات الإرهابية؟ وعلى أي من الدول يمكن أن ينشط تنظيم القاعدة؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي علي الحداد:
"من خلال التجارب التاريخية، فإن استفادة أي تنظيم إرهابي من أي توتر سياسي، سواء كان محلي أو إقليمي، هي حالة ممكنة من خلال الفراغات التي تحدث بين الجهات المتخاصمة، حيث من الممكن أن تسمح تلك الفراغات بدخول تنظيمات معينة وبغض النظر عن أهدافها وغاياتها، والتجارب كثيرة حول استفادة التنظيمات من تلك البوابات والفراغات، فعلى سبيل المثال فإن أي خلل يحصل بين بغداد وإقليم كردستان، سرعان ما ينعكس على بعض المناطق، كديالى وكركوك، وهذا دليل على إمكانية رجوع التنظيمات الإرهابية من خلال بوابة التوترات."
وأضاف الحداد "الإرهاب بطبيعته حالة عالمية ولا يخص منطقة معينة، فهو يستهدف جميع الدول، وهناك قصور في طروحات التحالف الدولي، فهم لا يناقشون أهداف الإرهابيين، فمن يعتبر إرهابي في نظر البعض، قد لا يعد كذلك في نظر الآخرين، بسبب عدم وجود تعريف محدد للإرهاب، كما لا يمكن تجزئة الإرهاب إلى محلي وغير محلي، فهو حالة عالمية، لكن قد يكون العراق البوابة الأكثر تضررا بسبب وجود أبعاد مختلفة، كطبيعة النظام السياسي الحالي فيه، والذي يعد نظاما غير مبني على أسس سليمة، وبالتالي قد يكون العراق الأكثر تضررا من النشاطات الإرهابية فيما لو عادت بسبب التوترات في المنطقة".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون