وأوضح التقرير الصادر عن عن المؤسسة الأوروبية لتحسين ظروف الحياة والعمل "يوروفاوند" الخميس الماضي، أن الشابات (15-24 عاماً) اللواتي لسن على مقاعد الدراسة ولا في ورشات التدريب وليس لديهنّ عمل، هنّ أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، مقارنة بالشباب الذكور.
ويشير التقرير إلى وجود ازدياد كبير لعدد الأطفال والشباب المشردين (الذين لا يقيمون في منزل مستقل مع ذويهم) خلال العقد الماضي في العديد من دول التكتّل بما فيها الدول الأعضاء المتقدمة اقتصاديًا والتي تتميز بالرفاهية، كالسويد وهولندا وإيرلندا.
وحظيت قضية الصحة الذهنية والنفسية للشباب باهتمام خاص في التقرير الذي ذكر أن هناك نسبة عالية من خطر الإصابة بمرض الاكتئاب بين الشباب في العديد من الدول الأعضاء، لا سيما السويد، حيث بلغت النسبة 41 بالمائة، وإستونيا 27 بالمائة، ومالطا 22 بالمائة.
وأظهر التقرير أن العديد من الشباب في أيرلندا يعانون من الاكتئاب، وأن الشباب في أيرلندا لديهم أعلى معدلات الاكتئاب المزمن في أوروبا، كما أبرز التقرير وجود فجوة بين الجنسين ، حيث تعاني أعداد أكبر من النساء من الاكتئاب أكثر من الرجال.
ويواجه الشباب عوائق مالية وثقافية ومجتمعية في الوصول إلى الخدمات الصحية والاجتماعية، وذلك حسب التقرير الذي أشار إلى أنّ 20 بالمائة من الشباب يرون أن التكتلفة المادية بالنسبة للخدمات الصحية مرتفعة للغاية في الاتحاد الأوروبي، وتصل نسبة أولئك الشباب إلى 72 بالمائة في بلدٍ كقبرص وإلى 61 بالمائة في مالطا و56 بالمائة في اليونان.
ومرض الاكتئاب هو الشعور المزمن بالحزن والاحباط وفقدان الاهتمام بالقيام بالنشاطات والتواصل الاجتماعي، بالاضافة إلى عدم الرغبة في القيام بالأنشطة اليومية مهما بلغت أهميتها.