وقال مسؤول إماراتي رفيع، لصحيفة "البيان" الإماراتية: "ما حدث هو عملية إعادة انتشار للقوات الإماراتية في اليمن، من أجل دعم المسار السياسي".
ومضى: "الإمارات تعمل في اليمن، ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية".
واستطرد: "لدينا خطة لإعادة الانتشار في اليمن، من أهدافها الرئيسية إعطاء دفعة أقوى للعملية السياسية وإنجاحها من أجل إحلال السلام في اليمن، إضافة إلى إفساح المجال للقوات اليمنية لتستلم زمام الأمور على الأرض".
وقال المسؤول إن الإمارات،
تشرف على تدريب نحو 90 ألف عسكري يمني، باتوا يشكلون اليوم قوة على الأرض، ضمن قوات الشرعية اليمنية، التي أثبتت جدارتها وقدرتها على تولي المسؤولية وحفظ الأمن في المناطق المحررة، وخاصة في محافظة الحديدة، إلى جانب قوات التحالف العربي.
وتابع: "نحن جزء رئيس وفعّال في التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، وأي قرار نتخذه يكون بالتنسيق مع الملكة ودول التحالف.
وقال المسؤول الإماراتي إن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية أعلن أن هدفه الرئيس هو إعادة السلام إلى ربوع اليمن، ودولة الإمارات تعمل منذ ذلك اليوم من أجل هذا الهدف.
وأضاف: "لكن ما قامت به الميليشيا الحوثية وما زالت تمارسه هو ما حال دون ذلك"، مضيفا: "تصرفات الحوثي تشكل خطرا على الالتزام بالعملية السياسية، ويمكن أن تقوض اتفاق ستكهولم".
وقال المسؤول: "إن استمرار استهداف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران للمملكة العربية السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة، يشكل تهديدا حقيقيا لعملية السلام في اليمن، كما أنه يستدعي تحركا عاجلا من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف هذه الممارسات العدائية".
وأوضح المسؤول الإماراتي أن تأمين وحماية باب المندب يجب ضمانه من قبل المجتمع الدولي وجميع الأطراف المعنية، وذلك لأهميته الاستراتيجية في مسار التجارة الدولية، وذلك بالتزامن مع مسار عملية السلام في اليمن.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم قوات الرئيس هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 آذار/مارس 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.
وأدى النزاع الدامي في اليمن، حتى اليوم، إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد.
كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلا عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشي الأمراض والأوبئة خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.