ووفقا لصحيفة "Foreign Policy" نقلا عن مصادر أنه " تعهدت كل من المملكة المتحدة وفرنسا، شريكا أمريكا الوحيدان اللذان لا يزال لديهما قوات في سوريا، بزيادة طفيفة في عدد القوات من 10 إلى 15 في المائة، ويمكن للدول الأخرى أيضًا إرسال عدد معين من القوات العسكرية، لكن في المقابل يتعين على الولايات المتحدة أن تدفع مقابل ذلك".
وأضاف المصدر للصحيفة أن الجدول الزمني لزيادة القوات وعددها غير معروف، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية "شعرت بخيبة أمل عامة" من المحادثات مع الحلفاء حول توفير موارد إضافية لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا.
وتابع المصدر "من المؤكد سيتم إرسال عدد معين من الأفراد العسكريين إلى منطقة دول البلقان ودول البلطيق"، مضيفا أن إيطاليا ستأخذ قرارا قريبا بشأن هذه المسألة.
أكد السفير الروسي في دمشق، في وقت سابق، أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا سيزيد من فعالية الجهود التي تبذلها السلطات السورية لضمان وحدة وسلامة أراضي البلاد.
وقال السفير في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "إن انسحاب القوات العسكرية الأمريكية من سوريا سيجعل ممكنا زيادة فعالية الجهود التي تبذلها السلطات السورية لضمان وحدة وسلامة أراضي البلاد. وفي هذا الصدد، نأمل أن تتمكن دمشق، في سياق الاتصالات مع ممثلي الأكراد المحليين، من إيجاد حلول مقبولة بشكل متبادل لاستعادة سيادة الجمهورية العربية السورية، مع مراعاة مصالح جميع الجماعات العرقية والدينية التي تقطن هذه المنطقة".
انسحاب القوات الأمريكية بعد ضمانات تركية
أكد مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون أن انسحاب قوات بلاده من سوريا سيتم بعد تلقي وعود من تركيا بعدم التعرض للقوات الكردية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن بولتون قوله، في سياق تصريحات للصحافيين بتل أبيب اليوم الأحد، إن "انسحاب الولايات المتحدة من سوريا سيتم بعد وعد من تركيا بأنها لن تعرض المقاتلين الأكراد لأي ضرر".
ويذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أعلن في 19 كانون الأول/ديسمبر، بدء انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم "داعش"(المحظور في روسيا وعدد من الدول) في سوريا.