رام الله — سبوتنيك. وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أكد الرئيس محمود عباس، أهمية انعقاد أعمال المجلس الاستشاري في هذه الفترة الدقيقة، التي تمر بها القضية الفلسطينية، خاصة وأن المجلس يضم خيرة الكفاءات الفلسطينية الفتحاوية التي قدمت كل ما تملك في سبيل إعلاء المشروع الوطني الفلسطيني، وتساهم في بناء وطنها بقدراتها التي نعتز بها في حركة فتح".
ونقلت "وفا" على لسان الرئيس عباس قوله:
إن المجلس الاستشاري من المؤسسات الهامة في حركة فتح، وذلك لدمج الخبرات والكفاءات بين الأجيال المتعاقبة على الحركة، بما يخدم ويعزز مبدأ الشراكة وتقاسم المهام لنستطيع الوصول بمشروعنا الوطني إلى الغاية التي ننشدها، وهي إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وأضافت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية:"أكد الرئيس عباس على الموقف الفلسطيني الثابت والواضح، فيما يتعلق بكل المشاريع والصفقات المشبوهة التي تحاول النيل من المشروع الوطني وتصفيته ".
وقال الرئيس عباس:
إن صفقة القرن انتهت وستفشل كما فشلت ورشة المنامة، التي أثبتت للعالم بأن الفلسطيني رقم صعب لا يمكن تجاوزه أو الاستخفاف بمصالحه وحقوقه الوطنية المشروعة.
مواقف أمريكية
وأردف الرئيس: "سنتحمل وشعبنا في سبيل قضيتنا الوطنية الأولى، ولن نتخلى عن (الشهداء والجرحى والأسرى)"، مشيداً بالالتفاف الشعبي الكبير الذي سطره الموظف والمواطن الفلسطيني بالصمود، رغم كل الصعاب وضيق الموارد المالية، وأصر على أن المساس بالشهداء والجرحى والأسرى خط أحمر لن نقبل به إطلاقاً، مهما فرض علينا من تحديات".
وتابع الرئيس عباس:
إن إسرائيل مستمرة في نقض الاتفاقيات الموقعة بيننا برعاية دولية، وتعمل بشكل ممنهج على تدمير اتفاق أوسلو، مجدداً التأكيد على رفض القبول باستلام أموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل منقوصة، ونريد أموال الشعب الفلسطيني كاملة دون نقصان قرش واحد.
وفيما يخص المصالحة مع حركة "حماس"، قال الرئيس عباس:"نعلن باستمرار بأن هناك اتفاق 2017 الذي وقع في القاهرة، برعاية كريمة من جمهورية مصر العربية، وهذا الاتفاق ما زلنا ملتزمون به كأساس لتحقيق الوحدة الوطنية، وننتظر رد حركة حماس للبدء فوراً بتنفيذ بنوده، وإنهاء الانقسام الأسود الذي أضر بقضيتنا الوطنية على المستويات كافة".
ورشة المنامة
وكان المستشار في البيت الأبيض، جاريد كوشنر، قد اتهم القيادة الفلسطينية بالفشل في مساعدة شعبها، مؤكدا أن "الباب لا يزال مفتوحا" أمامها.
وقاطع الفلسطينيون الورشة، قائلين إنه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر النزاع، معبرين عن سخطهم ورفضهم للخطة، وقاطعت العديد من الدول العربية الورشة، وقوبلت بسخط شعبي عربي عارم، اتُهمت فيه الدول المشاركة بالسعي وراء بيع القضية الفلسطينية مقابل المال.