وأشار في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، إلى أن الزاوية الأولى التي يمكن من خلالها قراءة الإقدام على تنفيذ التفجير الإرهابي في الشرق ترتبط بالعملية الدائرة في طرابلس، خاصة بعد اقتراب الجيش الليبي من قلب العاصمة، وبعد وصول تعزيزات كبيرة إلى قوات الجيش واقترابها من حي "الهضبة" التي تؤيد عمليات الجيش بشكل قوي ما يجعلها حاضنة مهمة للقوات المسلحة الليبية، وحال الدخول إليها يعني ذلك أن طرابلس أصبحت بيد الجيش.
وتابع أن التقدم على الأرض، وكذلك الضربات الجوية التي نفذت ضد غرف التحكم في الطائرات المسيرة التركية، دفع الجميع للعمل خلف صفوف الجيش الليبي في الشرق، من خلال العمليات الإرهابية.
وأضاف أن الخلايا النائمة، والذئاب المنفردة تعد أحد العوامل التي يجب أن تضع في الحسبان، خاصة في ظل صعوبة السيطرة على مثل تلك العناصر في أي دولة.
وتابع أنه وبحسب المعلومات التي توافرت حتى الآن رغم أن التحقيقات لم تنته بعد، فإن الحقيبة والقنابل اللاصقة التي استخدمت في التفجير هي ذات المتفجرات التي ضبطت على ظهر السفينة التركية القادمة من تركيا في ميناء "الخمس"، في ديسمبر/كانون الأول 2018، خاصة أن هذه الأسلحة اختفت فيما بعد ولم يتم إعادتها إلى تركيا أو التحفظ عليها، وهو ما يعني أنها وصلت إلى الجماعات الإرهابية في ليبيا.
وشدد على أن الجماعات الإرهابية ليست لديها حرمة لأي مكان، خاصة أن استهداف المدنيين في المقابر يؤكد أنهم يسعون لبث الرعب في قلوب المدينين، وإرسال رسائل مفادها أن بني غازي غير آمنة، بعد أن قررت البعثة الأممية فتح مقرها في المنطقة الشرقية.
معركة الكرامة
في مايو/أيار عام 2014، بدأ الجيش الليبي عملية "الكرامة" ضد جماعة "مجلس شورى ثوار بنغازي" الذي كانت تقوده جماعة "أنصار الشريعة" المصنفة منظمة إرهابية لدى الأمم المتحدة وعدد من الدول.
أدت عملية "الكرامة" إلى طرد العناصر من بني غازي، وتحرير منطقة الهلال النفطي من الجماعات التابعة للتنظيمات الإرهابية الدولية وعلى رأسها تنظيم القاعدة، ثم تمكن الجيش بعد ذلك من تطهير مدينة درنة من الجماعات المتطرف بحلول يونيو/حزيران 2018. ثم بدأ بعد ذلك ما أسماها عملية "تحرير طرابلس" في أبريل/نيسان 2019، والتي تستمر حتى الآن بعد دخولها شهرها الرابع.