تأتي مظاهرة اليوم مواصلة للحراك للأسبوع الواحد والعشرين على التوالي، دعما للحراك الشعبي، والمطالبة بتغيير النظام.
ومسيرة اليوم انطلقت من ساحة الشهداء، نحو البريد المركزي، وسط انتشار أمني كثيف وسط العاصمة الجزائرية، بحسب صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وشارك العشرات في المسيرة رغم عطلتهم الدراسية، وارتفاع درجة الحرارة في بالعاصمة.
وهتف الطلاب بشعارات "النظام ارحل" و"جزائر حرة وديمقراطية"، وهم يسيرون في شوارع وسط العاصمة، دون تسجيل حوادث، أو اصطدام مع مصالح مكافحة الشغب، بالرغم من الانتشار الكبير لعناصر الشرطة.
وأكد الطلاب على أنهم سيواصلون التظاهر ومسيراتهم السلمية طيلة فصل الصيف إذا تطلب الأمر.
ويمثل الطلاب حجر زاوية الحراك في الجزائر، حيث يُبقون المسيرات والاحتجاجات وكذا اللقاءات التشاورية قائمة طيلة أيام الأسبوع.
وتعيش الجزائر حراكا شعبيا غير مسبوق منذ 22 فبراير/ شباط الماضي، بدأ برفض ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، ونجح الحراك في حمل بوتفليقة، في الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، على الاستقالة، وتولى منذئذ رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة مؤقتا. بحسب الدستور.
وفي الأول من يونيو/ حزيران الجاري، أصدر المجلس الدستوري قرارا يقضي بإلغاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في الرابع من يوليو/ تموز المقبل نظرا لغياب مرشحين للمنصب، وتمديد عهدة ابن صالح التي كان من المفترض أن تنتهي، بحسب الدستور، في التاسع من الشهر المقبل.
وبفعل تواصل الحراك في الشارع الجزائري تسارعت الإجراءات القضائية ضد رجال أعمال ووزراء وشخصيات نافذة من المحسوبين على نظام الرئيس السابق على رأسهم شقيقه ومستشاره السعيد بوتفليقة والوزير الأول (رئيس الوزراء) السابق أحمد أو يحيى، والأسبق عبد المالك سلال