وذكر برنامج (بي. بي. سي بانوراما) الأسبوع الماضي أن مكتب كوربين تدخل في عملية تأديبية مستقلة داخل الحزب كانت تهدف لإنهاء السلوك المعادي للسامية، وهو ما نفاه حزب العمال، أكبر أحزاب المعارضة في بريطانيا، بحسب رويترز.
وتتحفظ بشكل كبير حكومة نتنياهو اليمينية على إبداء الغضب تجاه كوربين إذ يقول مساعدون لنتنياهو إن ذلك بسبب الخوف من تصور أنها تتدخل في شؤون بريطانيا الداخلية.
لكن مسؤولين إسرائيليين خرجا عن صمتهما يوم الثلاثاء عندما سئلا عما كشفه برنامج (بي. بي. سي بانوراما).
وقال زئيف إلكين العضو في مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر في مقابلة مع راديو الجيش الإسرائيلي "قطعا لا نقرر للبريطانيين من سينتخبون، لكن علينا إثبات موقفنا. أعتقد أن كوربين أثبت بنفسه، أكثر من مرة أو مرتين، أنه شخصية تكره بشدة دولة إسرائيل والشعب اليهودي".
كما قالت تسيبي حوتوفلي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي "قطعا نعتبر هذا الأمر خطيرا للغاية".
وأضافت لمحطة ريشيت 13 التلفزيونية الإسرائيلية:
"ما من شك في أن حزب العمال، في ظل وجود كوربين، يمثل مشكلة كبيرة جدا لعلاقات إسرائيل الخارجية".
ولم يرد مكتب نتنياهو حتى الآن على سؤال عما إذا كانت تصريحات إلكين وحوتوفلي تمثل وجهة نظر حكومة إسرائيل الرسمية.
ونفى كوربين مرارا معاداته للسامية وهو الاتهام الذي وجهه إليه أيضا أمس الاثنين منافسه على منصب رئيس الوزراء البريطاني المقبل بوريس جونسون الذي ينتمي لحزب المحافظين.