وقال مراسل "سبوتنيك" في حماه :"إن الطيران الحربي الروسي السوري المشترك، نفذ أكثر من 20 غارة جوية ليل أمس مستهدفا مواقع ومراكز قيادة تابعة لمسلحي الحزب الإسلامي التركستاني في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي".
وكشف مصدر عسكري سوري لـ "سبوتنيك" عن أن الغارات "نفذت على خلفية رصد تحركات مجموعات من المسلحين الصينيين تقوم بنقل أعتدة وذخائر من مستودعاتها إلى مواقع جديدة، فتم التعامل معها على الفور عبر عدة سلسلة من الغارات الدقيقة، أسفرت عن تدمير5 مقرات رئيسية للمسلحين الأجانب في جسر الشغور ومقتل وإصابة أكثر من 40 مسلحا".
وأفاد مراسل "سبوتنيك": "الغارات على مواقع المسلحين الصينيين في جسر الشغور، تزامنت مع اشتباكات عنيفة شهدتها جبهات القتال على محور السرمانية الذي يقع عند تلاقي الحدود الإدارية لأرياف محافظات اللاذقية وحماه وإدلب".
وأشار إلى قيام الجيش السوري بما يشبه محاولة اختبار تماسك جبهة السرمانية، حيث تم تسجيل محاولة تقدم لقواته في المنطقة، إلا أن الصعوبة الجغرافية البالغة للمنطقة، والرياح الشديدة التي تضرب وسط وشمال سورية، أدت إلى توقف العملية.
وقال المصدر العسكري: "إن مدفعية الجيش السوري استهدف مواقع تنظيم "الجبهة الوطنية للتحرير" المدرجة على لوائح رواتب الجيش التركي، وذلك ردا على استهدف مسلحي التنظيم لبلدة جورين بسهل الغاب شمال غرب حماة بعدد من القذائف الصاروخية.
ويشكّل التركستان الصينيون أبرز مقاتلي ما يسمى "الثورة السورية"، وقد لعبوا إلى جانب المقاتلين الشيشان والأوزبك، دورا كبيرا في السيطرة على المنشآت العسكرية في شمال وشمال غرب سوريا، وحيث اتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزعم (الجهاد في سوريا).
وتم اختيار تلك المنطقة لتوطين الصينيين والأوبك بسبب وجود العديد من القرى والبلدات التي تدين بعض عائلاتها بالولاء للدولة العثمانية على خلفية جذورهم التركمانية، كما التركستان.
وعرف الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام بقربه العقائدي من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في روسيا، ويقدر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في "شينغ يانغ" الصينية، وتُعتبر تركيا الداعم السياسي الأبرز لهم، إن لم يكن الوحيد.