قالت فاطمة عايد الرشيدي، مستشارة العلاقات الدولية ومؤسس "إنسانيون بلا حدود" في الكويت، إن معالجة قضية "البدون" بالغة الأهمية، خاصة أنها متجذرة منذ أن نشأت الكويت.
وأضافت في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، أن تسوية أوضاع "عديمي الجنسية"، كان مطلبا من جميع فئات المجتمع المدني والحقوقي وبعض الجهات التي تمثل " البدون"، في الكويت، وأن الدولة بحثت أكثر من مرة عملية إيجاد الحلول لهم.
وأوضحت أن الخطوة جاءت بإرادة سياسية، بناء على توجيهات أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، بعد متابعة ودراسة الأمر، خاصة أن لجنة معالجة أوضاع "البدون" قدمت تقاريرها وتوصياتها قبل عام من المهلة التي كانت ممنوحة لها وهي 5 سنوات.
وأوضحت أن أمير الكويت لديه فطنة وحنكة دبلوماسية لما يحدث في العالم، وما يحدث من زعزعة للدول داخليا وخارجيا وإقليميا ودوليا، وأن استقرار الكويت قائم على مراعاة الإنسانية والحقوق، وأن توقيت القرار لا يرتبط بالظرف الراهن، وأنه جاء بعد جهود ودراسات مطولة.
وأوضحت أن الحديث عن حل جذري وعادل وشامل قد لا يمكن تحقيقه، خاصة أن العوامل الثلاثة تتداخل مع عوامل أخرى، وأن الحل العادل يختلط مع قضية الجنسية، و فيما تختلط الشمولية مع الفئات بما فيها المستحقة وغير المستحقة، وكذلك الحل الجذري الذي يصعب تحقيقه سواء في الكويت أو العالم، خاصة الظروف دائما ما تخلق فئة من "عديمي الجنسية"، في أماكن متعددة من العالم.
من ناحيته عضو مجلس الأمة السابق مرزوق خليفة، إن الأزمة لن تحل بمنح الإقامة الدائمة.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، الأربعاء، أن "البدون"، لن يوقعوا على أية تنازلات مقابل الحصول على الإقامة الدائمة، وأن ما يدور الآن يتعلق بمنحهم الإقامة الدائمة لا الجنسية الكويتية.
وقبل أيام صرح رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، بأن هناك تنسيقا نيابيا - حكوميا لإيجاد حل تشريعي جذري وشامل لقضية البدون.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن الغانم قوله بأنه هناك نية لحل مشكلة المقيمين بصورة غير قانونية في البلاد قبل انتهاء فصل الصيف "بما لا يمس الجنسية، والهوية الوطنية، ويراعى فيه الجوانب الإنسانية لهم".
وأوضحت الوكالة أن قضية "البدون" أو ما تسميها الحكومة بـ"المقيمين بصورة غير قانونية" من أبرز القضايا التي تتم إثارتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بوضع حل جذري لقضيتهم الشائكة.